حذر عمدة بلدية إينال الريفية التابعة لولاية داخلت انواذيبو السيد الشيخ ولد اعل ولد باب من ترك الحبل على الغارب لشركة كينروس تازيازت التي تعمل على إستنزاف خيرات العباد والبلاد ، وتخريب وتدمير الحياة البيئية في ولاية داخلت انواذيبو مستغربا هذا التغافل الغير مبرر من الجهات المعنية ليدق ناقوس الخطر حفاظا على حياة الأهالي فى المنطقة الشمالية أو ما اطلق عليه العمدة "أتراب أهل الساحل".......
وقد توصلت صحيفة "أنواذيبو اليوم" للرسالة التالية من عمدة إنال السيد الشيخ إعل ولد باب التي من خلالها دق ناقوس الخطر بعد عدة رسائل وجهت إلى شركة تازيازت والتي من ضمنها، ما قد أرسلت من خلال الوزارات المعنية دون إستجابة من لدن الشركة المعنية، أتشرف بإنارة الرأي العام المحلي و الوطني حول أخطار وسلبيات أنشطة هذه الشركة وعدم وفائها بالتزاماتها.
يتلخص نشاط شركة تازيازت في استخراج الموارد النفيسة و الغير متجددة وعندما تنضب تلك المعادن النفيسة فإنها ستغادر تاركة ورائها التأثير السلبي للمواد الكيماوية السامة من اسيانير ومخلفات النفايات الضارة بصحة البشر والحيوان والنبات وتدمر الحؤاة البيئية ، ضف الي ذلك عدم إغلاق الحفر التي حفرتها الشركة، خلال عمليات التنقيب تشكل خطرا حقيقيا، وبذلك فهي لم تحترم النظم والقوانين المعمول بها...).
كما أن سكان اتراب أهل الساحل لم يستفيدو من الشركة إلا نبش قبور أجدادهم والإضرار بذاكرة المنطقة التاريخية فلم يسلم من بطشها البشر والشجر والحجر.
كما أن التغييرات البيئة الناتجة عن نشاطها ساهم بشكل مباشر في إرتباك للوسط البيئي ما تسبب في إنقراض الطيور التي مانت تتخذ من المنطقة موطن لها ونفوق ميئات من رؤوس الحيوانات وإصابة البشر بأمراض تنفسية وجلدية يستعصي على الأطباء تشخيصها ولم يتوقف إستهتار الشركة عند هذا الحد بل تجاوزه لأخطر من ذلك .
لقد عرفت هذه المنطقة سلفا بصفاء بيئتها وملاءمتها للحياة الحيوانية، إذ كانت تستهوي الرعاة من كل حدب وصوب خلال رحلة البحث عن المراعي.
لا تتخلى شركة "كين روس تازيازت" عن المراوغات والتحايل على كل التزاماتها ومسؤولياتها اتجاه ساكنة تراب أهل الساحل وعدم الوفاء بحقوقهم.
وقد بلغ ذاك التحايل وعدم الوفاء بالواجب من طرف شركة تازيازت حدا جلب أضرار بالغة. فعلى سبيل المثال لا الحصر
تتعنت الشركة في عدم اشراك افراد منطقة اتراب اهل الساحل في تشغيل اليد العاملة مما يسبب نسبة بطالة مرتفعة لطالبي العمل وينتج عنه بالتالى نزوح الساكنة وهجرتها من أوكارها و مراعيها التليدة.
حيث ترفض شركة تازيازت التعاون مع المزودين وأصحاب الخدمات والوجهاء المحليين مما يثير الشك بأنها تهدف إلى أن تطالب الساكنة بالانفصال عن المجموعة الموريتانية فمن أجل اكتتاب ابسط عامل يدوي داخل شركة تازيازت، يجب عليه اللجوء إلى وسيط وافد من مناطق اخرى.
وأخيرا فبدون تسوية لهذه المشاكل فإن قبائل تراب أهل الساحل لم يبق أمامها إلا أن تقررمصيرها بنفسها وأن تطلب من المنظمات الدولية التدخل لحماية سكان المنطقة لأنه في خطر حقيقي.