نفذت الشرطة الوطنية عملية أمنية نوعية لإعتقال عصابة إجرامية خطيرة تتسلل الي بيوت المواطنيين منتحلين صفة خادمات البيوت ،وقد نجحت الشرطة في تعقب العصابة بعد عملية بحث وتحرِّي دامت أكثر من ثلاثة أشهر من تفكيك عصابة الأشرار المذكورة وكلهم أجانب ـ
وتعود تفاصيل القصة إلى توصًّل عدد من مفوضيات الشرطة ,خصوصا في مقاطعتي ـ لكصر و تفرغ زينة ـ إلى بلاغات و شكاوى من تعرض عدد من ربات الأسر إلى اغتصاب متكرر وفي أوقات تكاد تكون واحدة ـ كلها في حدود العاشرة إلى الحادية عشر صباحا ـ أي بعد خلو البيوت من الرجال و الأطفال مع تعمد المغتصبين لتنويم ضحايهم , الأمر الذي حير في البداية فرق البحث والتحرى في تلك المفوضيات التي تم تسجيل الشكايات بها ,وهو الأمر الذي دفع ثلاث عناصر من تلك الفرق من الإصرار على فك ذاك اللغز المحير المتكرر , وقاموا بتسيير دوريات أغلبها راجلة في اثواب مدنية في المناطق التي تكررت منها الشكايات فلم توصلهم تلك التحريات إلى شيئ بل كانت المناطق التي رصدت في سكينة تامة , فما كان من أحد اولئك الثلاثة إلا أن قرر إقامة صداقات مع اصحاب الدكاكين وعمال عدد من تلك المنازل التي قُدّمت شكاوى من رباتها وهو الخيط الذي قاد بعد جهد جهيد من الوصول إلى الحقيقة كاملة و كشف الحقيقة الصادمة التي هي :
أن العصابة تتخفى في زين خادمات منازل إناث وهم في الحقيقة شباب دفعهم الكبت الجنسي و إنفجار الغرائز المكبوتة إلى إنتحال صفة عاملات من أجل التمكن من العمل في تلك البيوت الذ ي سيمكنهم من الإختلاء برباتها وبالتالي سهولة تنويمهم بمنوم في الساعات التي لايوجد بها رجال ولا أطفال في البيوت و عندها ينفذون مايرغبون فيه ومن إشباع غرائزهم الحيوانية فتم إلقاء القبض على رئيس العصابة وهو من جمهورية مالي وثلاثةآخرين من اصدقائه .
لكن الادهى و الأمر أن الكشوفات الصحية التي اجريت على رئيس العصابة و عناصره الثلاثة الذين تم إلقاء القبض عليهم كانت صادمة و محزنة وأليمة فكلهم مصاب بداء فقد المناعة المكتسبة ” الإيدز ” ـ عائذا بالله تعالى ـ وهو ما يرجّحُ فرضية إصابة ضحاياهم من النساء المغتصبات بالداء نفسه وهو ما يعرض أسرا موريتانية بكاملها للإصابة بنفس المرض ” السيدا” الذي ينتقل عن طريق الإتصال الجنسي بنسبة 100% .