نظم العشرات من ساكنة منطقة "الدواس" اعتصاما مفتوحا على جنبات الطريق المؤدية لمنجم" تازيازت"سيئ الصيت، وذلك إحتجاجا على ما اسموه بإستنزاف الثروات الطبيعية للمنطقة من طرف الشركة المذكورة.
وقد عبر المعتصمون عن واقعهم البائس المرير ،ابتداء بالحرمان، مرورا بالإقصاء والتهميش ، وليس إنتهاء بالتجويع فوق أنهار هائجة من التبر، لتولد معاناة ساكنة "منطقة الدواس" من رحم رخاء أرض أجدادهم التي حرمو ماءها و هواءها ومرعاها .. أما إستغلال ارآضيها لأغراض تنموية فهو ضربا من المستحيل نظرا لمستوى التلوث البيئي وإرتفاع نسبة سموم( السانيد )
التي تنخر في جوف المنطقة بأكملها مشكلة أنهارا تغطي نسبة 18 % من المساحة الإجمالية الأمر الذي تسبب في قتل البشر وحرق الشجر وتدميرالحجر.
وهكذا على رغم أنف ساكنة المنطقة تستنزف أحشاء ارآضيهم وما حوته من المعدن الأصفر دون أن تكون لذلك أي مردودية عليهم، بل العكس تماما فحظهم خراب أرآضيهم بيئيا ودمارها تنمويا .
فهل تغني أصواتهم المتعالية أمام أبواب أكبر إمبراطورية للتبر في موريتانيا إستجداء للنجدة والإنصاف ؟ أم أن الرد على حراك أبناء المنطقة المطالب بحقوقهم المشروعة سيقتصر على عصي الدرك وهرواتهم ليزداد الطين بلة والظلام سوادا؟.
تنبيه: الدرك الوطني يصادر كل الهواتف والأجهزة المحمولة ويؤكد على أن الإعتصام غير مرخص.
لموفد أنواذيبو اليوم من "منطقة الدواس"