فشل البنك المركزي الموريتاني فشلا ذريعا في حملته التحسيسية المصاحبة لعملية تغيير العملة القديمة بالإصدار الجديد الذي أقرته الحكومة الموريتانية مؤخرا .
وأرجعت مصادر "أنواذيبو اليوم " فشل حملة البنك المركزي في عملية التعريف بالإصلاحات الجديدة للعملة الوطنية وإخفاقها في تحقيق المبتغي الي عدة أسباب نذكر منها على سبيل المثال لا للحصر : سوء إختيار البعثات نظرا لنقص الخبرة و الكفاءة لدى بعض المنسقين، إنعدام معلومات مقنعة عن خلفية المشروع الإصلاحي النقدي، وعجز بعضهم عن إقناع المسؤلين بأهمية العملية أحرى بإقناع المواطنيين الذين يعانون من داء الأمية ، كما أن السواد الأعظم لا يجيدون لغة التوصيل فلغة الصم أبلغ منهم ، هذا بالإضافة الي إنعدام الوسائل المادية والبشرية المرصودة للعملية برمتها من جهة وإستحواذ بعض منسقي الحملة التحسيسية على المبالغ المرصودة من جهة أخرى .
وإقتصار حملة التعريف بالقاعد النقدية الجديدة على الإجتماعات الماراتونية وتقسيم المنشورات على المشاركين. وكذا تغييب الإعلام المستقل، وهيئات المجتمع المدني عن العملية برمتها والإقتصار على ثلاثة مواقع الألكترونية مطمورة و جرائد ورقية ناطقة بالفرنسية لم تعد لها إصدارات منذ مطلع العام المنصرم لمجرد أن أصحابها يتمتعون بعلاقات خاصة مع المدير العام للبنك المركزي وبعض حاشيته من مسؤولي الإتصال بالبنك.
هي أسباب من بين أخري جعلت من الحملة التحسيسية للبنك المركزي الموريتاني للتعريف بالإصدار الجديد للعملة الوطنية حملة خجولة وباهتة،وفاشلة بكل مقاييس الفشل المتعارف عليها.