قال رئيس حزب الوئام الديمقراطي الإجتماعي بيجل ولد هميد إن حزبه حزب معارض لنظام محمد ولد عبد العزيز ،لكن معارضته تنطلق من مبدأ المعارضة المسؤولة والبناءة تنتقد البرامج والسياسات الحكومية التى تراها دون مستوى طموح وتطلعات المواطن المويتاني ،غير أن لغة النقد والإنتقاد يقول ولد هميد تبقى بعيدة كل البعد عن تجريح الأشخاص .
وأضاف ولد هميد خلال نشاط سياسي نظمه حزب الوئام مساء أمس الجمعة فى مركز المعرفة للجميع بمدينة انواذيبو بمناسبة إنضمام مجموعة من الصيادين المنحدرين من مقاطعة أنجاكو التابعة لولاية أترارزة ، ((أن حزبه حزب وسطي يراعي المصالح الوطنية العليا، وليس كالاحزاب السياسية الأخرى التى تتخذ من الشوارع مكانا مناسبا لحل الأزمات, مؤكدا على أن المشاكل التى تمر بها البلاد لا يمكن تجاوزها إلا بالحوار الجاد ، محذرا في الوقت ذاته من خطورة الخطاب الشرائحي العنصري الذي يضخه بعض السياسيين العابثين بالوحدة الوطنية لتأجيج الشارع الموريتاني مؤكدا على أن موريتانيا لا تتحمل ولا تساوي كل هذا الصراع)) !!؟
وأضاف ولد هميد أن البعض ينكر عليه إستذكار الرئيس السابق معاوية ولد سيد احمد للطائع الذي حكم البلاد لأكثر من 20 سنة وكان مؤسس الديموقراطية فى هذا البلد وأنه كان جزء لا يتجزء من تلك الحقبة الزمنية التى وصفها بفترة اصلاح وتنمية تخلو من اي فساد يذكر حسب ولد هميد.
بدوره إدوم ولد عبدي نائب رئيس الحزب فقد إكتفى بإرسال رسائل مبطنة الى رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم الذي وصفه بأكبر مطبل ومزمر ومهلل عرفته موريتانيا فى تاريخها الحديث موضحا أن حزب الوئام سيبقى فى وسط المعادلة السياسية فهم ليسوا من الأغلبية الداعمة التى يعيش بعضها مشاكل فى عقيدته والعياذ بالله بفعل الإندفاع فى عالم التطبيل والتزمير للنظام مشيرا الى خطاب ولد محم الاخير الذي أثار جدلا واسعا فى موريتانيا، وليسوا من المعارضة الرادكالية التى تنتهج النظرة الأحادية فى تقييم الأوضاع وتعتمد الخطابات الحادة، وإنما معارضتنا معارضة وسطية على حد وصف نائب رئيس الحزب إدوم ولد عبدي.
هذا ولم توزع فدرالية حزب الوئام على مستوى مدينة انواذيبو بيان إنضمام المجموعة على المؤسسات الإعلامية التى كانت حاضرة لتغطية النشاط السياسي، كما لم تحدد أعداد المجموعة المنخرطة فى الحزب مكتفين بالإعلان عن أسماء كل من منسق مبادرة الإنضمام ،وممثل الشباب ومسؤولة النساء وهم الذين تناوبوا على منصة الخطابة.