بسم الله الرحمن الرحيم .. قبل الولوج إلى المُبْتغى والمقصود من كتابة هذه الكلمات .. لابأس أن نقف قليلا وقفة " تأمل" للتعليق على " شهادة الزور والبهتان في التحكيم الدولي" !! التي عُرضت على صفحات النت وتبجح بها صاحبها ظلما وعدوانا .. على من لا يستحق عليه ذلك !هذي " الشهادة " والجثة الهامدة و" بزازيل لعْجل" ولدت ميتة لأنها في الأصل ليست شهادة ولاشي .. عبارة عن دورة على الأنترنت تواصل صاحب " الشهادة " مع أصحاب الدورة المُقامة في دولة مصر .. فبعثوا له حضورا مُزَوّرًا للدورة المزعومة وبعض الكتيبات .. مقابل بضعة آلاف من الدولارات ؛ والأدهى من ذلك والأمر أن المال الذي أنفق على" شهادة الزور" هذه .. دفع من ملايين صرفها عليه الشيخ أحمد ولد أشويخ أثناء تواجده في الإمارات..!!
لكن الذي لايدركه المنخدعين ب" مظلومية " الشيخ ولد أعليات :
أنه لايحفظ عهدا ولا معروفا لأحد .. أين المحامي البارز سيد المختار من هذه الدعوى الدولية !! أم أنه اتنهت صلاحيته عند ولد أعليات ؟
ونبذه وراء ظهره ؟؟!!
المسألة الأخرى : استغلال تواجد الشيخ أحمد ولد أشويخ في أروبا
"والجريمة العابرة للقارّات" هذه من السخافات المضحكة وتدل على حقد صاحبها الدفين !!
نعم الشيخ أحمد ولد أشويخ يمتلك إقامة في أروبا وتحديدا في إسبانيا لكن أي إقامة ؟ " إقامة مستثمر" لا يمكن الحصول عليها وفق قانون الإتحاد الأروبي إلا للأشخاص أصحاب الصفحات البيض والتاريخ الناصع .. المحاكم والجهات العدلية هي التي تثبت حسن السيرة والسلوك في ذلك .. هذا بالاضافة إلى استثمارات أخرى للشخص نفسه في أروبا ؛ وممّا حبا الله تعالى به أحمد ولد أشويخ من الأملاك في إسبانيا منزلا فخما وفي حيّ راقٍ وكان تواجده الميمون بين أفراد الجالية سهّل في بناء مسجد هناك على نفقته ..
لكن دعك من هذا كله ..
واتركنا نباشر حديثنا عن القضية الأساس والمشكل من أصله .
لن تنكلم عن محكمة الاستئناف ولا المحكمة العليا والحق المدني ..
هذي أطراف في الأصل لاعلاقة لها بالموضوع .
والحديث عن مايجري في أروقتاها لايمثل الوجه الحقيقي للقضية مابين أحمد ولد أعمر ولد أشويخ والشيخ يحفظ أعليات ..
كل ما يثار مبتور من أصله وبعيد كل البعد عن المسلك الصحيح و جوهر الحقيقة .
ف"للقصة بقية" وما "خفي أعظم "
وهاك القصة من بداياتها :
الموضوع بارك الله فيك وفي قرّائك الكرام ..
بدأ عندما زار الشيخ أحمد ولد أشويخ مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ونزل في فندق "أنتركنتينانتال فستيفال سيتي دبي " ذات الخمس نجوم على شارع مراكش - 10 دقائق من مطار دبي الدولي - قبل أزيد من 3 سنوات رفقة زوجته الموقرة ، في رحلة اتسجمام واستطلاع ، هنالك لقي الشيخ أحمد ولد أشويخ ، الشيخ يحفظ أعليات
فكان مُرشداً ومرافقا أثناء تواجدهم في دبي ،ومَكّنَ السيدة (زوجة ولد أشويخ ) من الوقوف على أسواق ومحلات كانت بغية لها أثناء التسوق .
في هذه الأثناء واغتناماً منه لفرصة اللقاء طلب الشيخ يحفظ أعليات من الشيخ أحمد ولد أشويخ .. مبلغاً من المال على شكل قرض تمويلي يقتحم به ميدان التجارة وكان قدّره ولد أعليات من جانبه : بستة عشرين مليوناً : 26.000.000 من الأوقية .
ولد أشويخ نظراً منه للظروف والحالة الصعبة التي يعيش ولد أعليات في الغُربة والبعد عن الأهل والأوطان وكونه ابن عمٍ يافع ؛ توفي والده وهو في مقتبل العمر ، وتقديرا للوقت الذي صَحِبهم فيه أثناء الزيارة.. قَبِلَ أن يقدم المبلغ المطلوب للشيخ ولد أعليات ، وقد كان للسيدة (زوجة ولد أشويخ ) دورا مهما في إقناعه بموضوع التمويل تقديراً منها للجهود التي بذل معها الشيخ ولد أعليات أثناء الزيارة .
الشيخ أحمد ولد اشويخ اقترح على الشيخ ولد أعليات أن يبذل له 5.000.000 أوقية يبدأ بها مشروعه التجاري ..
فإذا رأى منه تطوراً في المشروع وتقدمت به الأيام للأفضل ، دفع له باقي المبلغ ..
وهنا " مربط الفرس " والمغزى من الكلام وأصل القضية برمتها .
ثم بعد مرور الأيام والشهور وبعد رجوع الشيخ أحمد ولد اشويخ للبلد تَبيّنَ له أن الشيخ ولد أعليات لم يستفد شيئاً يُذكر من التمويل الذي قدّم له غير(بعض التجارة التافهة في بعض الاكسسوارات)
أو قصة " شهادة الزور"في التحكيم الدولي التي ذكرنا آنفا وكلفته بضعة آلاف من الدولارات .
فلمّا طلب الشيخ ولد أعليات من أحمد ولد أشويخ أن يسلمه بقية المبلغ المستحق للتمويل والمقدّر ب 20 مليون، لم يستجب أحمد ولد اشويخ لذلك الطلب..باعتبار أنه أخل بالشروط التي أخذ على أساسها المبلغ أول مرة ؛
لكن مع ذلك وإحسانا منه اقترح أحمد ولد أشويخ على الشيخ ولد أعليات أن يسعى له في وظيفة رسمية في البلد ، وفعلاً وافق الشيخ ولد أعليات على المقترح !
وقد بذل ولد اشويخ في ذلك جهوداً وأموالاً لا ينكرها الشيخ ولد أعليات نفسه ؛ وإذا كان قد نسي فهل يتذكر عرض وظيفة "مستشار إعلامي في حوض آركين " !
لكن ولد أعليات استبطأ عمل الرجل وسعيه في أمر الوظيفة مع أنه كان على اتصال دائم مع الوسيط الذي كلفه أحمد ولد أشويخ بالموضوع .
مِنْ ثَمَّ رجع الشيخ ولد أعليات للإمارات ( مستغلا إقامته فيها من دون عمل ولا وظيفة طبعاً ) وبدأ حملته الإعلامية في مواقع التواصل وغيرها على الشيخ أحمد ولد اشويخ ..في نكران صارخ ومُشين لسابق الخيروالمعروف الذي يعرفه في الرجل ..
في بادئ الأمر تدخلت شخصيات وازنة من داخل القبيلة و من خارجها وهمسوا لولد أعليات بالتخلي عن أسلوبه الجارح تجاه ابن عمه ، الذي لايستحقه عليه ، لكنه لم يعتبر ولم يُقِم وزناً لأحد منهم بمن فيهم عمّه الذي بمثابة والده ( ألب ولد أعليات ) .
استمرت حملة ولد أعليات على الشيخ أحمد ما يَرْبُو على السنة وكان لا يُضيّع فرصة يمكن استغلالها للهجوم على ولد أشويخ إلا استغلها ؛ بما في ذلك اختلاق مشكلة مع النائب البرلماني الذي كلفه ولد اشويخ بموضوع توظيف ولد أعليات .
رغم كل ذلك لم تقابل هذي الحملة بردّ وبأي شكل من الأشكال على الإطلاق .
لأن قناعة الشيخ أحمد ولد اشويخ أن الأمر يسيء أساسا لولد أعليات قبل غيره فهو الذي يحرق نفسه بنفسه أمام العامة ..
وأحمد ولد اشويخ إنما حَنَّ وأشْفَقَ عليه بادئ الرأي دون غيره من أقرانه و أبناء عمومته ؛ لِمَا كان يَتَوسّم فيه من الاستقامة وظاهر صلاح الطبع ..
فلما انكشف المتسور وسقط القناع وتبين أن ولد أعليات يسعى ويلهث وراء مصلحة ضيقة لا تحفظ معرفا لأحدٍ ؛ ودون اعتبار للقيم والأخلاق والأعراف النبيلة التي تحكم الناس .
كفّ أحمد ولد أشويخ عليه مالَه وجاهَه وسعيَه ومعروفَه ..وقطع كل أنواع التواصل مع ولد أعليات .
بعد ذلك ضاق النطاق على الشيخ ولد أعليات حيث أنه لم يَجن شيئا من وراء حملاته الإعلامية على ابن عمّه ولد اشويخ وكان قد مكث مدة في الإمارات بإقامة دون عمل ، وفي هذه الأثناء وقُبَيل رجوعه للبلد ؛ جاءه اتصال من يشخص ينتحل صفة أمن الدولة .. يهدده في مكالمة مشهورة
فكان بمثابة الصيد الثمين والحجة الدامغة لولد أعليات ، وبداية مشوار جديد في المواجهة .. مع ولد اشويخ .
بُنِيَت هذه المواجهة على استنتاجٍ مَفادُه كما صرّح هو بذلك أمام الكل وعلى صفحة موقعكم الموقر :
أن الاتصال : كان من ( شرطي) بأمر من حمودي ( زوج ابنة ولد أشويخ ) فرتّب على ذلك نتيجة حتمية : هي أن يكون لولد أشويخ في الموضوع ضلع ولابُد .. وهو ما سمّاه فعلاً ولد أعليات ( بِمُباركة من ولد أشويخ ) .
لكن مايثبت تناقص الشيخ ولد أعليات مع نفسه وعدم صدق دعواه !!
أنه بعدما قدّم الشكوى أمام الشرطة والقضاء ..
بعث مايقارب العشرة من الوسطاء من بينهم أهل العلم والفضل ..-لولد اشويخ - ، يحملهم كلهم رسالة مفادها : أنه على استعداد تام للاعتذار له أمام وسائل الإعلام وعبر صفحات النت وإنهاء الموضوع برمته .. ( هذه التعهدات موجودة في تسجيلات موثقة ) لكنه يشترط مقابل ذلك .. الحصول على مبلغ من المال أو أن يتعهد ولد أشويخ بتوظيفته في وظيفة مرموقة .
ممّا يعيدنا إلى نقطة الصفر و "مربط الفرس" في رحلة البحث عن 20 مليون .
وهو أمر مرفوض من أصله ولا مساومة فيه عند أحمد ولد اشويخ ؛ وبخاصة لمّا آل الأمر إلى المحاكم وصفحات النت .
كما أن ولد اشويخ يعتبر أن مسلك الابتزاز و التلفيق لايمكن أن يكون سببا في قضاء الحوائج بين الناس أوعلى الأقل معه هُو لِبُعْدِه عن طيب الخاطر وحُسن معاملة و مقابلة الإحسان بالإحسان .
هذه هي القصة الكاملة والقضية من أصلها .
وبملاحظات سريعة نقول:
- التّصور أن أحمد ولد اشويخ يريد الإضرار بالشيخ ولد أعليات بُهْتان تُفنده الحقائق والوقائع وبذله الملايين لولد أعليات دون رجاء مقابل .
- القول بأن أحمد ولد اشويخ تسبب في خسارة الشيخ ولد أعليات لعمله يناقضه سعيه وبذله لماله (وهو أمر لاينكره ولد أعليات نفسه يوجد من التسجيلات الموثقة مايثبت ذلك ) لحصول ولد أعليات على وظيفة مرموقة
- لو سلّمنا جدلاً للشيخ ولد أعليات صِدْق "مظلوميته" ، وأنه فعلاً كان مستهدفا وقد تضررّ وتأذى ، فما المانع الذي صده من قبول شفاعات تدخلت للاحتواء القضية .. ولم يُعِرأيّ اعتبار لأحدٍ مهما كانت مكانته كما أنه لم أن يحتسب في ذلك الأجرة والمثوبة من الله تعالى ..
بل بقي مُصِرًّا ومتشبثا بالحصول على منفعة مهما كان قدرها لأنه في زعمه وحسب تَخْمِينِه سيخرج خالي الوفاض دون الظفر بشيء ؛ وتضيع منه فرصة ثمينة قد لاتتكرر.
أما والله إنَّ الظُلم لومُ :: وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى الدَّيَّانِ يَوْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي :: وعند الله تجتمعُ الخصومُ .
تــــــوقيع :
الباحث في القضيا الشرعية والمعاملات المالية المعاصرة
أحمد ولد مولود .