"لات حين مناص "يا سيدي و لد بلعمش

لقد كان عليك أن تمتلك الشجاعة التي امتلكها كثر التحقوا بركب المعترفين و المنصفين ، و أن لا يحملك شجب الرفاق "لاعترافك" بالعدول عنه و محاولة قلب الحقائق و الوقوع في تناقض مفضوح ....

سيدي ... تمنيت لو امتلكت الشجاعة و بررت كتابتك لتلك السطور مثلا ، بأنها كانت لحظة سكر بدت لك فيها الحقائق جلية و كتبت دون و عي عن تلك الحقائق بإنصاف لا يشوبه حقد .
تمنيت لو علا صوتك جليا هذه المرة و نطقت لم أعد قادرًا على العيش في هذه الأكاذيب عشر سنوات من الإنجازات أرهقتني.
تمنيت لو امتلكت الشجاعة هذه المرة ، و لكني أدرك تماما أنه من الصعب على أمثالك معايشة "صحوة الضمير" إلا للحظات ، إذ سرعان ما يغلب الطمع ، و الجشع،تلك النفس المطمورة بالرغبات و الشهوات ....و ولد بوعماتو ينفق بسخاء يضمن الانتجاع المريح .

(فخامة الرئيس، لن أكون يوما في حياتي من موالاة الأحكام المدافعة عنها على حساب الشعب، لكن عدم الاعتراف بشرعيتكم اليوم ، مساهمة خطيرة في نسف النظم و القوانين الجامعة و الحامية لكيان الدولة و هذا ما يجعلني اليوم ملزم بالدفاع عن شرعيتكم التي أستمد منها شرعية مواطنتي و تمدد مفاهيمها في كل الاتجاهات. )
هذه فقرة من مقالكم، و قد تقرر لديكم الإعتراف بشرعية رئيس الجمهورية لما تضمنه من تعزيز النظم و القوانين الحامية لكيان الدولة ، والتي منها تستمدون شرعية مواطنتكم .
فمن سيقبل منكم بعد ذلك جره نحو تناقض مفضوح و محاولة إزاحة هذه الفقرة باتجاه "رئيس مجلس شيوخ منحل" ، لا شرعية له و كملاحظة فقط من هو رئيس مجلس الشيوخ أليس "محمد الحسن ولد الحاج "، متى تقررت لديكم رئاسة "الشيخ ولد حنن " لمجلس الشيوخ المنحل.

(الشعوب التي لا تحترم رموزها ليست جديرة بالاحترام و لا شك أن من أهم رموز أي بلد رئيسه و وزراؤه و حكامه و ولاته و منتخبوه و قوانينه و نظمه و رجال أمنه و أوراقه الرسمية و نشيده الوطني و علمه)
فأين تلك الحكومة الأخرى و أين ولاتها و وزراؤها و رجال أمنها .... أنا فقط أسأل ؟
و هاتان الفقرتان أعتقد أنهما لا تحتاجان أي تعليق

(ربما تأخرنا كثيرا عن التعبير عن تقصيرنا في مؤازرة برنامجكم و الوقوف معكم في معركة إنقاذ موريتانيا ، لكن الزمن علمنا أن نتريث حتى التأكد من حسن النوايا و صدق المواقف و اتضاح الأسباب. )

(فاعذرونا فخامة الرئيس إذا كنا قد وصفناكم في السابق بالتراخي في الدفاع عن موريتانيا أو التسامح في نهب ثرواتها من قبل قوارض الإدارة المنهمكة في تدمير ما تبقى من البلد)

و مما يؤكد لي أن هذه السطور كتبت تحت تأثير"صحوة الضمير المؤقتة"
هي هذه الفقرة الأخيرة التي أردت أن أختم بها ...

(شكرا لكم على الوقوف في وجوه المتهافتين على الحصول على نصيب من بلد لم يروا فيه يوما أكثر من سكين مغروس في قلب كعكة..)

فرجاء و نصيحة مني أبعدوا الجهاز و الهاتف و الأوراق و الأقلام عن يمنى أجيركم حين يمسك بيسراه كأسه ،فقد تدفعه "صحوة الضمير" لاحقا لكتابة ما يعجز حنفي و عباس ابرهام ... عن لي عنق أسطره.

سيد ولد عبد العزيز