متابعينا الكرام اربطوا احزمتكم واستعدوا للتحليق، المرجوا منكم اخذ الحيطة والحذر.
بعد قراءة هذه السطور ستصلون موطن التحدي ومربط الفرس.
لدي مزاج لا أعرف كنه عندما أكتب، و كلكم مرغمون على تقبله بسماحتكم إن كانت لديكم، أو رغم أنف أنوفكم لأن مزاجي لا يتودد إلى أمزجتكم.. وليس لدي إستعداد لفهمها ولا لمغازلتها و لا حتى تفهمها.. لم أتعلم الكتابة تحت الطلب يوما، ولا تقربت لأحد بقلمي هذا، ولا يختزل دماغي أي إحترام لأي كان إن لم يكن أهلا له..
أنا لست صفاكا مرتزقا او كاتبا تحت الطلب كما فعل احد الاقلام المأجورة وبيني و بين ذلك ألف ألف مسافة.. لقد سقطت سهوا في الدواة، رغم أني لم آكل التفاحة كآدم، بل أكلت علقما غصت به حنجرتي.. ولو لم أفجر غيظي برصاص قلم الرصاص، لانفجرت أنا بفعل الحرارة المنبعثة من المولوتوف، الذي رمي داخلي، فتناثرت شذراته بجمر أمر من الغياب، تلقيت مؤخرا تساؤلات عديدة وأنتقادات شديدة من جمهور على قلته، فالرجل لا تجد له ناصرا أو مادحا إلا من وليجة القرابة أو "براحة" الكرامة. ولأني غربلة فكر الشيخ منذ قابلته وقذفت عدميته منذ خالفته. وذلك بعد أن عاملنا معاملة لو صبت على الحيوان لضرب بسببها أعجاز الإبل، فإن الشيخ وإسكاتا لمناصريه وتوضيحا لمخالفيه. أقول ولست أخشى في قولي لومة لائم كما أعتدت منذ زفت نفسي لملكة الكتابة بكرا. أن الرجل لازلنا نحترم شيبه ولولا ذلك لأظهرنا للناس قبيح فعله وسوء عمله ، بعد أن بلغنا من مقربيه ومقربي مقربيه ما نحن أعلم به منه.
حكايتنا مع الشيخ ليست بدافع الكراهية ولا بسبب العنجهية كما يتصور محدودوا الفكر وأشياع القبلية التي تترصد كتاباتنا لتبث سموم العشائرية وإظهار الظالم في ثوب المظلوم. فالشيخ ناصرناه حين جهلناه. ودعمناه حين غفلناه وأخذ فرصة الرقي بواقعنا في سنين عجاف من الحكم الفرداني والتسلط. فلم يلج أحد مكتبه إلا كرها ولم يخرج منها إلا طردا فأين خصال الحسنى فيما سبق من تجارب الشيخ لنكون السباقين لذكرها..؟؟
-بالحسانية اعطونا رواية وحدة كط عدلها نذكروها بلا جميل _
اليوم لا تجد من سحرة فرعون الجدد متهجماً على مقالاتي يلقي ما في يمينه إلا وواجه شعب من الصفاكة ومن يشترون بثمن بخس دراهم معدودة وهو يرتل " لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك".. على أن سحرة الشيخ قالوا يا هذا إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى"، فما يلقون ما في يمينهم إلا وفضحتهم سيرة الشيخ وخصال مريديه عبر سنين البرلمان الظالمة .
إن مما لا يجوز في تقلد شاب عجوز عاجز أن يتقلد خزام المسؤولية ويحارب النقد والمحاسبة محاربته للإصلاح في مدينتنا. وفي ذلك رجس من نفسية التأليه، اللهم إن كان شيخنا الفاضل "أدام الله بركاته" لا يؤمن بنهج التوابين في قول النبي ص "كل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين". فما على الشيخ فهمه أن العصر لم يعد عصره والسياسة لا تسير بعكاز "البركة" بتسكين الراء. كما قال الرئيس عزيز في آخر خطاباته. فالثورة الإعلامية والطفرة الإلكترونية تفضح السر ليصبح علنا وتظهر الإمعة في أثواب لامعة. ولا أخاله درس تاريخ جهتنا التي نعرفها منذ كان لايتعدى حدود نواكشوط شمالا .
حكايتنا مع الشيخ حكاية تاريخ وحاضر ومستقبل. لن نقبل المساومة والمال مقابل تبجيله وتقديسه وتجميل القبيح من مثالبه الجمة.
فمن يذكرنا بسياسي في هذا الزمان يحتقر المواطن والاعلام والإنس والجان. من ينعت لنا في أرشيف مدينتنا سياسيا أبكم في الدورات والندوات والحوارات. برلمانيا يتهرب من الأضواء ويخجل من الجواب ويرعبه السؤال. من يناظرنا في كشف دورة اولها بسالة واوسطها سلاسة واخرها خساسة حين كشف الشيخ عن عقدة "الاسم العائلي" الذي يستميت في القضاء عليه وصنع مجد يصنعه طلبة محو الأمية ودكاترة اللصوصية ومحترفوا نهب "مشاريع الدولة "
إن من يلومنا على نقد برلماني منتهي الصلاحية وفاقد للشرعية بالنسبة للسكان القاطنين ، برلماني أمي ومتعجرف يتعالى على الناس تعالي المختالين الفخورين. كمن يطلب منك الجمود قرب حريق متصاعد فوق جرفنا العائم حتى يلتهمك حيا. وليعلم بهائم الجمهور العشائري التي تلقي التهم جزافا أننا أخذنا على عاتقنا الإصلاح الذي سن سنته رئيس الجمهورية ولا نخشى في سبيله الطويل حفر الرشاوي ومطبات البلاوي. التي تأتينا رسائلها من الشيخ تارة ومن حلفائه تارة اخرى بالتهديد والترهيب، ولعل ذلك أكبر تحفيز لنا لمواصلة كفاح الكلمة. كفاح لا نملك معه مال ولا نفوذ كما يملك جيش الوضاعين من سياسيي الغفلة. لكننا نملك صداع الكلمة الذي قلب أنظمة ونصب اخرى في دول بحالها فالاحرى زمرة فاسدة تحسب الناس متساوين في الضمائر كأسنان المشط.
منذ جلس "آمون" السياسة على مقعد البرلمان لم تتقدم الشامي قيد أنملة .
إن الشيخ البرلماني بات اليوم شوكة حلق التقدم بالمدينة.
وكارثة موسمية من كوارث الصناديق، الشيخ يا سادة لم يعد معه بقاء ولا رجاء. وأستمراره في كرسيه يعني رجوعنا للوراء رجوع قرون الآيل وتقهقرنا في سلم التنمية بدرجات لا يعلمها إلا الراسخون في الشامي وأرضها.
ختاما وبعد إظهارنا ما سبق لا يسعنا القول إلا :
ان عدتم عدنا وجعلنا المواقع تضج بأخباركم وأفعالكم.