قرية "التيسير".. تعيش ليلة أكشن حقيقية والشيخ الرضى يتدخل

فشلت مفاوضات الدائنين مع الشيخ على الرضى الصعيدي في التوصل الى نتائج تنهي المشكل الذي يعتبر أكبر صفقة عقارات مثيرة للجدل في موريتانيا خلال العشر سنوات الماضية.

والى حدود ساعات متأخرة من الليل الأربعاء تفاوض عدد كبير من الدائنين الذين كانوا على موعد مع قضاء ديونهم من طرف مجموعة الشيخ لكن المجموعة طالبت بتأجيل سداد الديون 6 اشهر بحسب ما نقل مصدر.

ونقل شهود عيان بأن بعض الدائنين حضر مساء أمس الى قرية التيسير في ضواحي نواكشوط، وتصرف بعنف ما تسبب في بعض العنف والكلمات النابية، فيما تدخلت وحدة من الدرك لفض الإشتباك وتفريق المجموعة وأمنت قرية التيسير حيث يوجد بيت الشيخ الرضى.

ولا يعرف الحجم الحقيقي للديون المترتبة على الشيخ الرضى، لكن مصدرا قريبا من الملف أشار إلى أن المبلغ يصل إلى عشرات المليارات، فيما يقول الشيخ الرضى الصعيدي انه بصدد تدبير المبالغ المستحقة لتسديد يديونه، وأكد أكثر من مرة في تسجيلات صوتية انه يعترف بالديون ويبذل مجهودا لتسديدها.

وطالب بعض الدائنين الذين تواصلت معهم بضرورة إنشاء تحالف للدائنين حيث يمكنهم متابعة الملف قضائيا، فيما علمت الوئام الوطني ان الجهات الأمنية تأخذ على محمل الجد أهمية متابعة الملف، وتراقب المفاوضات بين مجموعة الشيخ الرضى والدائنين لتفادي تطور أي جدل الى عنف، في ظل تذمر بعض الدائنين من تأخر الوقت دون دفع مستحقاته.

ويجري الشيخ الرضى اتصلات مكثفة ويقوم ببعض الخطوات لاستكمال طرق لتسديد الديون ويطمئن دائنيه بشكل مستمر حول تعهداته ويطالبهم بمنح الوقت للموضوع حتى يتسنى حصول الجميع على حقوقه، ولم يتم تقديم شكاية رسمية للقضاء معلن عنها ومعلومة التفاصيل من الشيخ الرضى ومجموعته.