قال محافظ البنك المركزي الموريتاني إن موريتانيا عندما قررت التخلي عن الفرنك الإفريقي كان خيارًا مبررًا لأن موريتانيا كانت دولة ناشئة لديها طموح لتحقيق الاستقلال التام بما في ذلك الاستقلال النقدي،
وهو قرار اتخذناه ولسنا نادمين عليه لكننا لا نقدم الدروس لأحد أو نحثه على أن يحذو حذونا.
وأضاف عبد العزيز ولد الداهي في مقابلة مع موقع La Tribune Afrique: ندرك أنه لتطوير الاقتصاد فإن الاتجاه هو توسيع الأسواق كما هو الحال بالنسبة لأوروبا حتى ولو كان يواجه بعض الصعوبات كما هو الحال في منطقة المغرب العربي، ونحن على يقين من أن بداية التكامل هو التكامل الاقتصادي وسيأتي التكامل السياسي لاحقا،
ففي أوروبا الآن هناك مشكلات سياسية ولكنها لا تمنع الأسواق من التطور، أعتقد أن المطلوب في سياق التكامل الأفريقي هو بالضبط البدء في إنشاء العملة الموحدة، وقد كانت هناك مبادرة حول السوق المشتركة في قمة كيجالي لتسهيل التبادل بين البلدان الأفريقية، وهي مبادرة في الاتجاه الصحيح، وموريتانيا كانت من أوائل الدول الموقعة.
وبخصوص آثار تغيير العملة قال ولد داهي لقد مكّننا لنا من رفع عدد الحسابات المصرفية ومعرفة حجم السيولة المصرفية. في غضون ستة أشهر، قمنا من خلال البنوك الأولية بفتح ما يقرب من 15000 حساب مصرفي جديد بالإضافة إلى 300 ألف حساب موجود بالفعل، وقد عاد الكثير من النقد المتداول خارج الدائرة المصرفية إليها. ثانيا كان لدينا خوف من آثار هذا الإصلاح على التضخم. لكننا تمكنا من كبح هذا مع التضخم ولا يزال في حدود 3 بالمائة.