اتهم سكان بلدية بولنوار الواقعة على بعد 80 كلم من العاصمة الاقتصادية انواذيبو رئيس المجلس البلدي احمد ولد باري بالاستحواذ على مساعدات غذائية قدمتها شركة "كينروس تازيازت" لفقراء ومساكين المقاطعة والمراكز المحاذية لها ، والمتمثلة في 60 طن من مادة القمح تقدر قيمتها المالية. بحوالي 8.400.000 اوقية قديمة اي ثمان مائة وأربعون الف اوقية جديدة( 840.000)
وقد تعالت أصوات العديد من سكان مقاطعة بولنوار الريفية للمطالبة بإسترجاع المساعدات الغذائية التى استحوذ عليها رئيس بلديتهم لمستحقيها، قبل تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية داخلت انواذيبو للمطالبة بعدم ترشيحه للساكنة التى حرمها الماء والهواء وحتى مرضاها من سيارة إسعاف منحة من منظمة دولية، وهي الفضيحة التي لا زالت تقض مضجع كل عارف بهذا العمدة وزمرته المرتزقة التى ألتهمت الأخضر واليابس .
وفي السياق ذاته علمت صحيفة " انواذيبو اليوم" من مصادرها الخاصة ، أن ممثل البرنامج الإجتماعي لشركة " كينورسو تازيازت" استغرب من طريقة التوزيع التي انتهجها عمدة بلدية بولنوار الذي فوض كامل الصلاحية لعملية التوزيع على سكان المنطقة ، غير أنه لم يراعي في ذلك الظروف المعيشية للسكان ، ولا الكثافة السكانية في مختلف المناطق المستفيدة من البرنامج الغذائي السنوي للشركة ، الامر الذي يؤكد ما ذهب إليه المواطنون بعدم الشفافية في عملية التوزيع ، وكذا إبرامه صفقات مشبوهة مع بعض المنمين في منطقتي " واد الشبكة" و " الشلخة" هاتين المنطقتين تم توجيه إليهما نصف الشحنة الغذائية المخصصة للفقراء والمساكين القاطنين في بلدية بولنوار التي يتواجد فيها أكثر من 500 أسرة لا يقل عدد أفرادها عن ثلاثة بينما يتواجد في هاتين المنطقتين 24 أسرة وهذا ما اثار شكوك الشركة حول عملية التوزيع.