بعد أن ذاق الشباب ذرعا من وراء ما مركبه إقصاء و فساد ، أبوا إلا أن يدخلوا المعترك السياسي ، معلنين بذلك ثورة شبابية سابقة من نوعها . طبعا ، هو الخيل بالبيداء و محاكاته للموطئ و وقع القرطاس والقلم ، و رمح التقدم إذا ما انطلق فله أن يصل الهدف المنشود قبل انطلاقته ، فثمة رؤية لنفس جديد ألا و هو شباب المستقبل الواعد . هم خيالة أعلنوا انبثاقهم عن إدراك سياسي واعد ، ليحملوا برؤيتهم البعيدة المدى ، مشعل أمل كان من المغضوب عليه من مواطن سرت بدمائه شوائب اليأس ، فيكاد المجاز أن ينفي نفسه أمام هذه الرؤية الشبابية لكونها قرينة رؤية زرقاء اليمامة في المدى ، و بنصب الأعين كاد الأفق أن يقترب تواضعا للخيل إذا ما عدا .
هكذا هو عجاج الخيول على نحو ثورة شبابية بامتياز ، يقودها الرجل القريب من مشاكل المواطن متحديا بذلك كل أنواع التهميش والإقصاء وما إلى ذلك من فساد ملّ منه الصغير إلى جانب الكبير و إنه لمن المفرح و السار ، أن يمتطي مرشح الشباب صهاء خيول حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم طالقا العنان للطاقة الشبابية و رؤيتها المستقبلية الجادة . فقد كان خبر ترشحه لبشرى لساكنة الشامي الظمآنة لهكذا ماء ثروة شبابية ، كان على رأسها " محمد محمود ولد خيرات ، ما أبهر المعتاد ، كانت التفاتة مبكرة من لدن الشباب ، حيث قدرة نسبة المتعاطفين من الشباب و الساكنة برمتها ، زهاء 55 في المائة من مختلف المجموعات و الأطياف .
هي إذا ، ثورة شبابية على صهاء خيول أصيلة تعد بعجاجها الثائر . واقع بنظرة شبابية تقرأ ما وراء السطور ، لتستشف ما عجز عنه من هرم دونما جديد يذكر ،اللهم إن كان شبابا يرى بعين الإنصاف ما لم تره عيون غشتها ضبابية الجهل .