من رئيس الجمهورية الى إبنتى زينب الغالية من دفئ رداء الأبوة بعيدا عن رسميات السلطة وجلباب السياسة لك وللوالدة ولأختك ولكل اسرة مفجوعة وكل إبن تيتم وكل أم ثكلى في الحادث الاخيرقرب مدينة ابي تلميت والذي انتقل فيه شقيقك الى جنة عرضها السماوات والارض.
وصلتني رسالتك وسهام حزنك الحارق آلمتني كثيرا وأنا من خبر الدموع والأحزان.وما رحيل شقيقك ونجلى احمد منك ومني ببعيد( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم مثله.)فلي من كل شوكة يشاكها احدكم نصيب ونصيب مفروض.
قد لاتصدقين ايتها المفجوعة الحنونة والاميرة الغالية اننا معشر الساسة لسنا رجالا ونساء من قرميد أصم.بل نحن أوتار حساسة نعزف حزننا في صمت ونبكى فى خفاء.ولكم بكى في صمته تمثال
أفهم حجم المواجع حين يخطف الموت الوالد ومن غير سابق إشعار فتلقى الآمال كل الآمال على الولد النجل فيهب الاخير ليحمل اللواء بشموخ ورجولة وكبرياء. (كما شقيقك) رغم قلة الحيلة والسند خصوصا في محيط عائلي نسائي ضيق ووسط تقليدي .فتعود الفاجعة ويتجدد نزيف الألم. بأحاسيسك أحس وادرك حجم الوجع
وختاما هل ترضينني سندا وأبا لعلي أوفق ولو قليلا في سد جزء يسيرمن تدفق شلال حزنك الجارف ، و بإنتظار ان تقبلي مشكورة هذه منافذ قلبي قبل ابواب وخرسانة القصر مفتوحة لك.
فبغض النظر عن الصفة ومن اكون فأنا سليل هذه الارض ورجل من رجال هذا البلد
تحياتى لك
رئيس الجمهورية