صرخة مواطن: لقد فرطتم ياسيادة الرئيس في مقاطعة الشامي..

الي السيد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز...سلام تام وتحية تليق بمقامكم الذي نذر نفسه خدمة للفقراء والمساكين والمحرومين.. سلام على من وهب نفسه للوطن والمواطن.. سيدي الرئيس اسمحوا لي أن أراسلكم بهذه الرسالة المتواضعة في بنيتها اللغوية والعميقة في بعدها الإنساني والإجتماعي.

سيدي الرئيس ،استسمحكم إن قلت أن مقاطعة الشامي المستحدثة هو إنجاز عظيم يحسب لكم ضمن قائمة مشاريع التنمية و الإصلاح التي اطلقتموها منذ تسلمكم مقاليد الحكم في البلد وستبقى شاهدا لكم في تاريخ موريتانيا المعاصرة .غير إنكم يا سيدي الرئيس وليتم تسيير شؤونها لمجموعة من السياسيين الفاشلين لا تهمهم سوى مصالحهم وتحقيق المكاسب، لايفقهون سوى لغة المال والأعمال والبحث عن العيقان.

سيدي الرئيس لقد أطلقت لنفسي العنان لانتقاد ما أراه غير صائبا ولا أكترث بما حولي من الغوغائيين ما دمت على السراط المستقيم ،ولا أخاف في قول كلمة الحق لومة لائم ، سيما اذا تعلق الأمر بشريحة الضعفاء والمستضعفين من أبناء جلدتي الذين تم قهرهم بمنطق القوة السياسية الناعمة وإنزال منتخبين بالطرق الملتوية المعروفة لتسيير شؤون ومشاكل الساكنة ،وهذا امر يتنفي مع مكاسبنا الديمقراطية التي تحققت في ظرف قياسي وجيز ولو لا إرادتكم الصادقة ما تحقق هذا المكسب الذي كان بعيد المنال حتى أصبحت موريتانيا اقليميا يطلق عليها بلد الديمقراطية والحريات.. غير أن الحريات ياسيدي الرئيس ليست هي أولوية الأولويات للأغلبية الساحقة من الضعفاء والمطحونين، في الوقت الراهن على الاقل، وانما لقمة العيش الكريم وعزة النفس، لتأتي بعد ذلك المطالب المشروعة الأخرى،.

وحتى لا أطيل عليكم سيدي الرئيس كما علمتني الأيام أنك لا تتحمل المجاملات وتحب الصراحة والمكاشفة ، فقط أقول إنكم فرطتم في ساكنة مقاطعة الشامي والآلاف من الوافدين اليها للبحث عن لقمة العيش الكريم ، وإنكم يا سيادة الرئيس تتحملون مسؤولية مايقع من ظلم على الساكنة عموما وشريحة العمال خصوصا التي تعاني" الأمرين" .،فهل من مغيث. ؟؟

لموفد "انواذيبو اليوم "