وساطة موريتانية بين المغرب وإسبانيا .. بعد اغلاق المعبر الحدودي" بني أنصار"

كشفت مصادر دبلوماسية فى انواكشوط ، أن أحد الأهداف الرئيسة من زيارة وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد ، الأخيرة للرباط  ، التوسط بين المغرب وإسبانيا .

ووفق ذات المصادر فإن الدبلوماسية الموريتانية إلى  جانب بحث سبل تطوير علاقات البلدين  الشقيقين الثنائية تعمل على إنهاء حالة التوتر  والخلاف بين المغرب وإسبانيا الذى نشب  بعد قرار المغرب شهر أغشت الماضي،  إغلاق النقطة الجمركية للمعبر الحدودي “بني أنصار” مع سبتة .

خطوة اعتبرها المغرب سيادية ، ورأت فيها إسبانيا ضغطا اقتصاديا عليها،  يرتبط بموقفها من ملف نزاع الصحراء ومسألة المفاوضات المباشرة مع جبهة بوليساريو .

وتعول إسبانيا التى تتمتع بعلاقات قوية مع انواكشوط ، على الخبرة الدولية التى حصل عليها ولد الشيخ أحمد ، خلال إدارته لملفات أبرزها ملف المفاوضات فى حرب اليمن ، وطلبت منه التوسط بينها و الرباط  .

طلب – حسب مصادرنا – تشجعت له الحكومة الموريتانية معتبرة أن تهدئة الخلاف بين المغرب وإسبانيا ،  جزء من استرتيجياتها الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والهجرة السرية.

وتهتم حكومات البلدان الثلاثة (موريتانيا ، المغرب ، إسبانيا) بالأمن  فى منطقة الساحل والصحراء ولديها نفس الخوف من تغلغل الجماعات المتشددة خصوصا  بعد إعلان جماعات جهادية فى شمال مالى الولاء لتنظيم داعش.