
احال وكيل الجمهورية بولاية انواكشوط الشمالية مديرالمكتب التجاري للشيخ الرضى الصعيدي المعروف بولدبدي” إلى السجن المدني بعد اتهامه بتقديم شيكات بدون رصيد،كما تلاحق المعني مئات القضايا من نفس التهمة أمام محكمة نواكشوط الغربية.
ويعتبر مدير المكتب التجاري للشيخ الرضى المدعو ولد بدّي هو مهندس عمليات “شبيكو” التي وصلت ذروتها داخل الاسواق الموريتانية وتمددت شرقا وغربا شمالا وجنوبا ، وانهكت الاقتصاد الوطني خلال السنوات الستة الأخيرة، وتمارس ظاهرة "شبيكو" من طرف بعض التجار الذين يمنحون الديون بفوائد مجحفة، وذلك مقابل الحصول على "شيك أبيض" يكون وسيلة ضغط على الدائن، وطريقة لإدخاله السجن في حالة لم يدفع المبالغ التي تتضاعف بشكل أسبوعي أو شهري.
وقد تسببت “ظاهرة شبيكو “ في تدمير و تشريد عائلات بأكملها، وافلاس العديد من المواطنين والتجار المرابون الذين دخلوا على الخط بغية الثراء الفاحش في ظرف قياسي وجيز، لكنهم خسروا ثرواتهم في اقل من عامّ ،كما ظهرت مجموعة من السماسرة بثراء فاحش نظرا للارباح الخيالية التي يحصلون عليها من الأطراف “البائع والمشتري “ بعد إقناع الضحية ببيع ممتلكاته .
وكانت السلطات الموريتانية قد أفرجت عن جميع المعتقلين بسبب عقوبة الإكراه البدني في المعاملات المدنية والتجارية الذين تورطوا في ظاهرة "شبيكو"، في انتظار العمل على حذف العقوبة من القوانين الموريتانية.