الحلٌ في كشف المتآمرين وبقاء ولد حدًمين

لم يعد يخفى على أي كان بأن هنالك من يتآمرون على رئيس الجمهورية وحكومته من داخل النظام؛ كما اشرنا إلى ذلك قبل سنوات..لكن الجديد بهذا الخصوص، هو أن تلك الجماعة أصبحت تتحكم في الإعلام العمومي وتسخًر بعض مؤسساته لضرب الحكومة من تحت الحزام وإن باستخدام شخصيات محسوبة على تيار الإخوان المتطرف.

فقد كشفت انتخابات سبتمبر وما سبقها من أحداث، أن بعض من يتربعون على الواجهة السياسية والإعلامية للنظام هم مجرد أعوان وحلفاء لبعض نشطاء التنظيم والمتطرف وحيازتها لإعلام الإخوان، والشراكة مع جهات سياسية معارضة تقيم في الخارج وتنشط لأجل زعزعت أمن البلد واستقراره بكل ما أوتيت من قوة، وكان تأثير كل تلك الممارسات الدنيئة حد الخبث، جلياً وواضحاً من خلال حالة التصدٌع وانعدام الثقة التي يشهدها الحزب الحاكم منذ بعض الوقت، ولولا تفطٌن رئيس الجمهورية سريعاً وأخذه بزمام المبادرة لكانت نتائج استحقاقات 2018 كارثية بكل المقاييس.
إن سياسة تأنيب “الأقلام “المأجورة” على الوزير الأول وبعض أعضاء الحكومة ومحاولات جرً الزعامات السياسية والشخصيات الوطنية المعروفة بولائها لرئيس الجمهورية، إلى صدامات وصراعات، هدفها بالدرجة الأولى كسب المناصب وإبعاد من أثبتوا قدرتهم على خدمة الوطن والمشاركة في مشروع رئيس الجمهورية بكل أمانة وصدق عن الواجهة من أمثال الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين.
فليس الحلٌ في تحميل الحكومة كل سقطات أولئك، إنما الحلٌ في إزاحة المتآمرين على وطنهم، و من يكرسون عقلية الجفاء وعدم الانسجام بين أعضاء الحكومة عبر وسائل إعلام تتبنى فكر التطرف والغلو، وتتماهى مع جهات في الخارج بغية تأزيم الوضع يوماً بعد يوم.
آتلانتيك ميديا