لمنطقة الحرة ... الاقصاء الممنهج.

عجيب أمر المنطقة الحرة اللتي تراكم الأخطاء والهفوات منذ انشاءها ، ورغم ذلك لا زالت تتمادى في ذلك..آخر ما اقترفه أمينها العام و رئيسها ، في سجلهم الحافل بالفشل والفساد، هو إقصاء مجموعة من المواقع الالكترونية من حقها في تغطية حدث مهم وذي بعد وطني ودولي، ألا وهو المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي الذي حضره أكثر من 80 رجل أعمال مغربي .

رئيس المنطقة الحرة و"أمينها العام" ، الذي كان حريا بهم ان يتنحوا عن منصبهم بسبب ما راكموه من خروقات واختلالات في( المنطقة الحرة).. كان آخرها اقصاء بعض الصحفيين ، لا يزال تسيير هذه المؤسسة العمومية بمنطق بائد أكل الدهر عليه وشرب، وذلك من وفق هواهم وهوى مجموعتهم المكلفة بالاعلام و الاتصال..

حيث فوجئ العديد من وسائل الاعلام المحلية بإقصائهم من تغطية حدث ذو طابع خاص زيارة رجال أعمال مغاربة، متسائلين حول المعايير التي اعتمدها السيد ولد الداف و( أمينها العام ) والجوقة المكلفة بالاعلام والاتصال داخل المنطقة الحرة ، ولماذا مارسوا سياسة الانتقاء في اختيار من سيحضر لتغطية الحدث ومن لا يستحق ذلك، وفق منطق أو ( لامنطق) ولد الداف وامينه العام و من يحوم حولهم؟

إنها اسئلة مشروعة إذا استحضرنا ما راكمه رئيس المنطقة الحرة وجوقته في مجال التعامل مع الصحافة، إذ غالبا ما يتم اختيار المواقع التي تساير سياسة السيد رئيس المنطقة الحرة ، وهي سياسة اكدت فشلها أشهر منذ توليه رئاستها، بشهادة المواطنين الذين يحترقون كل يوم بنيران الإخفاقات المتكررة لهذا المسؤول، حيث يحابي ويجامل الصحافة التي لاتنتقده ولا تكشف عن الاعطاب والخروقات التي شابت تدبير وتسيير المنطقة الحرة، ويحارب الصحافة الجادة والمهنية، وهي ممارسات وافعال تستدعي المحاسبة والإقالة..

لقد أقصت( خلية الاعلام )، التي تعرف بعلاقتها مع بعض الإنتهازيين، صحيفة" انواذيبو اليوم " وهي الصحفية التي واكبت المشروع منذ ظهوره ، و دأبت على تغطية جميع الأحداث الرسمية بدون أن يسعى لعلاقة مشبوهة مع فريق التواصل لمنحه اشهارا أو ماشابه ذلك من الامتيازات التي لاتسمن ولاتغني من جوع اللهم الا اذا كان النزر اليسير..

آن الأوان لإعادة النظر في سياسة تدبير هذا القطاع الحيوي، وذلك من خلال البدء في محاسبة المسؤولين على فشلهم، وعلى رأسهم رئيس سلطة منطقة انواذيبو الحرة ، ولا يمكن ان ننجح في إقلاع وتطوير اقتصادي، وخاصة بعد توقيع اتفاقيات خارجية ، إلا إذا غيرنا العقليات التي يسير بها مكتب المنطقة الحرة وإلا فإن مآل كل هذه الجهود الجبارة سيكون الفشل لا محالة..إن الشىء الوحيد الذى يجب أن يظهر فى عام 2019 هو محاسبة الفساد والمفسدين ، داخل ادارات منطقة انواذيبو الحرة.