كينروس تازيازت ... وضرورة المثول امام القضاء

سيدي الرئيس معالي وزير العدل السادة ممثلي الشعب أغيثوا ساكنة تازيازت وبنشاب ونواحيها شركة كينروس تازيازت كلهم فاسدون، كلهم فاسدون لا أستثنى أحداً من ادارة شركة "تازيازت "حتى بالصمت، العاجز الموافق قليل الحيلة، كل ما أطالب به أن نصلى جميعاً صلاة واحدة لإله واحد إله العدل الواحد الأحد القهار، لدينا ّ مستقبل هنا نريد أن نحميه، أنا لا أدين أحداً بشكل مسبق، ولكنى أطالب المسئولين الحقيقيين بشركة كينروس تازيازت من اداريين ومديرين ورجال أعمال عن وضع ساكنة تازيازت المتردي  بالمثول أمام عدالتكم لستجوابهم وسؤالهم عن قضايا ساكنة تازيازت وبنشاب بدءاً بقضايا التشغيل مرورا بالمحسوبية والزبونية المتفشية في انتقائهم للاشخاص وصولا للسموم المنبعثة عبر الابار فهل هذا كثير.

من محاسن زمننا هذا أنه لا يستطيع أحد إسكات أحد بالغصب والجبروت السلطوي خاصة مع نعمة هذه الثورة في الإتصالات ، وكم هو بائس وحزين مشهد  محاولة بعضهم ذلك جهارا نهارا وهو يحاول بعث عنترة بن شداد من جديد.

   ثورة الوعي الحقيقية التي نشاهدها ونعيشها في مجتمعنا لازالت لم تتوضح لبعضهم ، القطار يمضي ولامجال لوقوفه أو إنتظاره لزمرة تريد لشبابنا أن يبقى في غرفة الإنتظار ريثما يستيقظ الحكيم الذي لا يريد ان يستيقظ من سباته العميق.

    إنهم يريدون شنقنا بالاماني الخادعة وبحبل ممدود من الكلمات المعسولة ثم يسقط الحلم على صخرة واقع من الكوابيس ، عيشوا في كوابيسكم الكبيرة الى الأبد أيها البؤساء ، فمن يرفع صوته وهو ينادي بأبسط شروط العيش الكريم ، ومن يظهر بعض الشرف والنخوة والغيرة فسيدهس بجرارتهم ، هكذا ينطق لسان حالهم.  

      الجاثمين على مصائر ساكنة تازيازت ، هم وحدهم من يفرضون القانون وطريقة تفسيره ، نعيش على نمط مايريدون ونتدرج بالواسطات والتوصيات فذلك وحده الكفيل بجعل الوضيع رفيعا والرفيع وضيعا حسب ميزانهم ، إنه الخداع العام الذي تمارسه الآلة الفاسدة علينا كل يوم ودون ملل أو كلل ونحن كما هي عادتنا ننتظر على قارعة التاريخ يدا أسطورية ترجه لعلها تقتلع مسامير صدئة في مفاصله.

     الجاثمين على مصائر ساكنة بنشاب  يتحكمون في كل شيء ، فقط يتركون الهواء مشترك بيننا فلا يتحكمون في كمية الأنفاس التي نأخذها  أو تلك التي نطلقها كعصارة لمرارة وطأتهم، يدعون التحكم في السلطة الأولى والثانية والثالثة والرابعة  وهم الأن يحاولون التحكم فيما تبقى لنا من نسيم حر . - يد الله فوق أيديهم-

   الجاثمين على كراسي شركة كينروس تازيازت بجنونهم الذي نتحمله كل مرة على أنه صواب وعين العقل بل حق اليقين ، يفرضون علينا كل شيء ، طريقة الأكل والنوم والسكن والحركات والسكنات حتى من يتم تكريمه هي من تختاره والبقية توضع في براد التاريخ ،والغريب أن الذين يتم التأشير على مرورهم في البساط الأحمر هم من يعلمون أكثر من غيرهم أنهم تركوا وراءهم رجال يستحقون المرور على بساط الريح ليعبروا عبر مستقبل الأجيال القادمة ، الذين ضحوا وأنحنوا الى الأبد من أجل أن يجد أحفادهم حيزا من الكرامة وعزة النفس ، الذين يخجل التاريخ من ذكر أسمائهم من فرط ما حفروا بمخالبهم في جدارياته هم وحدهم من يستحقون التكريم ، الذين استشهدوا في حروب الحياة في الصف الأول ورموا الحياة وزبرجها كوسام في نحور من تقهقر الى الوراء ، الأسود وحدها تعرف أن الظباع لا تستحق شيئا ولكن وجودها بقربها يخول لها تكريما بإعطائها ما تبقى من الفريسة .
   
    إختيار ذات الآلة وتتبع ذات الخطوات والقرارات السابقة التي يدعون أنهم قطعوا العزم على تجاوزها ،ولكنها هي هي ذات الشعارات والتبريرات والمنطلقات والمؤامرات على مصائرنا ، كتم الأنفاس وحرق الأجيال بالأجيال ، وإعطاء القدوة السيئة للشباب ، وأريد هنا أن أحيل على حالة لا أعتبرها سياسية بقدر ما هي إنسانية محضة ؛ ترى أبناء وابناء عمومة اداري ورجال أعمال تازيازت  وبشكل علني فاضح وهم يغيرون سياراتهم كل سنة على حساب جيوبنا وبحر أموالنا وحقوقنا يمرون علينا صباحا مساءا يتبخترون بنظراتهم الساخرة أحيانا والمشفقة أحيانا ، والحق أني أستغرب كيف يريدون من الشباب أن يقطع مع الفساد وهو يرى بأم عينه أن الطريق الوحيد الذي يمكن سلوكه هو طريق الفساد والضحك على العباد والبلاد بذريعة أن الرئيس يحميهم ويشهد الله أن الرئيس لاعلم له بما يحدث سوى مطالعة التقارير الأسبوعية .

     الجاثمين على مصائر ابناء ساكنة تازيازت وبنشاب و نواحيها أغلقوا الأبواب وجلسوا في الداخل يتهامسون خفية بتقسيم الوظائف والغنائم وتركوهم  خلف الباب يلتمسون لهم العذر أحيانا وأحيانا يلعنون مكانهم وزمانهم ونلعن أنفسنا نحن معهم الى الأبد.

      الجاثمين على كراسي ادارة كينروس تازيازت يتعلمون من ماضيهم المعاد ولن يخرجوا من دوامة غيهم وضلالهم ولن يتعلموا فن المحبة والأخوة والرحمة والتعاضد وإعطاء كل ذي حق حقه ، ولن يتحالفوا مع العقل والحكمة لصالح الحاضر والمستقبل ، لأنهم متمسكون بكراسيهم التي لا تستقيم عندهم إلا وهي توضع على جماجم الأجيال السابقة واللاحقة ، لأنهم عجزوا عن ترويض الكرسي ووظائفه الإنسانية بعقلية الأعرابي من زمن عنترة بن شداد ، فتماهوا مع طيش القوة والسلطة وتماهوا مع مخرجاته الشريرة فامتطوه بنفس أمارة بالسوء وأعتقلوا العقل والرشاد وأنتجوا الجنون والإضطراب واباحوا الفساد والقهر والقبلية المقيتة ، إنه عالم محق الأجيال يرحب بكم في منطقة تازيازت.

     لايتوهم البعض بأننا لن ننقرض ولن نهلك ، بل إن الواقع هو أننا نتعرض للإبادة التامة لمعالم وجودنا الذي يميزنا في التاريخ الإنساني الحديث ، فالجاثمين على مصائر الشركة أصبحوا يتحكمون في كل شيء وإذا لم نحاول أن نتحد كمستضعفين دائما فلن نستطيع حتى الكلام بصوت مسموع ، لأن كلامنا لا يزال همسا وهم لازالوا يحاولون جعلنا صما بكما عميا لا نعقل، الأمور تبدوا أنها تسير بالوثيرة نفسها التي كانت تسير بها في الأعوام السابقة ولا مجال أمامنا إلا خوض الحرب على الفساد الى نهايته أو نهايتنا.

     الحقيقة أني وأنا أفكر في حل لهذه المعضلة وجدت أنه على أحد الأجيال هنا التضحية من أجل مستقبل أبنائه وأحفاده ، فالتاريخ لا يقدر الخانعين القانعين بالمهانة والذلة ، وعلى أحد الأجيال أن يفهم ان على عاتقه مسؤولية كبيرة تتجسد في الصراخ بصوت عالي ، وأخذ زمام الأمور قبل أن نصل الى طريق اللاعودة في الإنقراض لأن أمور الشركة في مجملها مسندة الى غير أهلها، وحتى لو سلمنا بوجود تقدم وخطوات الى الأمام في المنطقة ، فإن خطوات الفساد أخذت أشواطا منذ عقود مضت.

ختاما وتخصيصا لما سبق  أمعنوا النظر في الشركة و إدارييها ورجال أعمالها، امعنوا النظر في هذه الكائنات المفترسة للأقدار، المغتصبة للمستقبل. كينروس تازيازت  نموذج حي لهذا العبث الى أن يجمعنا مقال تفصيلي في قادم الايام .