بلباسهم الأبيض كلباس المنظمة في( فيلم وادي الذئاب) هتف أنصار نائب كرمسين بعزيز فحار الجمهور أي العزيزين الرئيس ام النائب!! .. وظل هؤلاء طول اللقاء يهتفون حتى أثناء تلاوة آيات من الذكر الحكيم افتتحت بها التظاهرة، ولم يكن هناك أدنى احترام لدستور مقدس ووحي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ليكون منهاج أمته الإسلامية فكيف بالله عليكم لمثل هؤلاء احترام دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية؟؟.
كتائب أخرى بملابسها الزرقاء محسوبة على أحد رجال الأعمال الأتراك مطالبين بتغير الدستور وفتح الباب أمام ترشح محمد ولد عبد العزيز ...التقيناهم وتحدثنا معهم اجابنا أحدهم متهكما على زمرته " نحن كيف لغنم جابونا هون " وكأن حديثهم فيه نوع من الاحتقار من طرف مسؤوليهم منظمين في جلوسهم و وقوفهم حين ينتهي أحد من كلامه يرددون نعم المأمورية ثانية للرئيس وكأنهم من أصحاب الكهف لايعرفون ان من طلبهم يريد مأمورية ثالثة مساكين قدموا الى انواذيبو من أجل لقمة العيش.
عجيب أمر المشرفين على المبادرة يستهزؤون بالشعب ويستحمرونهم في تحدي سافر وصارخ وكأنهم يقولون الشعب هم الحمير والرئيس هو البردعة يعلقون فشلهم تحت شماعة أمر الرئيس فوجب السمع والطاعة.
فشلوا حتى في اختيار انواع الخضروات التي كانت محل دهشة واستغراب من بعض الحضور متسائلين عن المغزى الحقيقي وراء استجلابها في تظاهرة سياسية .؟
فشلوا في كل شيئ حتى التنظيم بعد كلمة رئيس الجهة المغتضبة والتي لم تحمل في ثناياها متطلبات المواطن في مدينة انواذيبو، أو عزما على تطوير التنمية المحلية، وتغيير الوضعية الاقتصادية والإجتماعية المزرية، فتحولت الي سرد إنحازات فخامة رئيس الجمهورية التي يعرفها القاصي والدآني ، ثم عرج على سياسات المجلس الجهوي المستقبلية .
لا اريد التحدث عن الكراهية والعنصرية والتي تعمدت عدم ذكرها غير متناسي العنوان العريض للتظاهرة لان مظاهرها كانت حاضرة بقوة في ترجمة كلمة رئيس الجهة والتي انسحب بعدها الحضور وبقي المترجم وحيدا يغني على ليلاه .