افتتحت مساء الخميس بالعاصمة السنغالية دكار ندوة فكرية تناولت كتاب ّ رسالة الا سلام ّ للمفكر الا ماراتي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي وقد افتتح الندوة السيد كبي مستشار الرئيس السنغالي باسم وزير الثقافة و أكد , أنها تندرج في اطار محاولة المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي ايجاد حلول لأزمات العالمين العربي والاسلامي واختيار السنغال لهذه الندوة هو تثمين لجهود حكومتها وشعبها الطيبين التي تتقاطع وأفكار ونظريات المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي الداعية الى فهم الدين فهما صحيحا يخدم الأمة ويوحدها في وجه اغراءات الجماعات المتطرفة التي دمرت الشعوب وشردتها ورسمت شلال دماء أغرق أبرياء وجرف حضارات بكاملها كما اشاد الامام والدعي ساخو الي ضرورة ادماج كتاب رسالة الاسلام في المناهج الدراسية لما يكتسي من اهميه كبيره ولكونه حصن للشباب من الأفكار المتطرفة .
وبخصوص كتاب رسالة الاسلام أكد المتحدث باسم الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي الدكتور محمد الرباني أن منهجه هو منهج معتدل يدعوا الى الرجوع الى أصول الدين الاسلامي الملخصة في رسالة التسامح والتكافل والعدل والمساواة ..منهج يدعوا الى ضرورة مراجعة الخطاب الديني وتغييره وتجديده وتحريره من النصوص والروايات والتفاسير الفقهية التي تبرر كل هذا الكم من فائض العنف والإرهاب الذي أصبح عنوانًا للخطاب الإسلامي .
و أكد الأستاذ حي معاوية أن منهج المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي رجوعا صريحا إلى النص القرآني بوصفه المرجعية الأساسية والوحيدة للمسلمين و الحل الأمثل للخروج من المأزق الذي وضعت امتنا فيه المرجعيات والتفسيرات التي وضعها علماء الحديث والفقهاء، والتي كانت سببًا في طمس الوجه المشرق للإسلام وتشويه صورته السمحاء، وهو ماجعل المفكر علي محمد الشرفاء في أطروحاته بهذا الصدد يرى أن المسلمين اليوم ليس أمامهم سوى طريقين لا ثالث لهما: إما أن نؤمن بالله الواحد الأحد وبكتابه القرآن الكريم هاديًا ومرشدًا لنا.. وإما أن نتبع الروايات التي روج لها ممن يسمون أنفسهم بعلماء الدين، وعلماء الحديث، وشيوخ الإسلام وأقحموها في قناعات المسلمين وفى معتقداتهم، فكانت سببًا في تفرقهم وتشرذمهم فرقًا وشيعًا وأحزابًا يكفر بعضهم بعضًا ويقتل بعضهم البعض الآخر.
وبدوره أكد الأستاذ سيد عبيد ان المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي أكد في أطروحاته ومعظم مقالاته إلى نتيجة مهمة، وهي أن الخطاب الإلهي هو المقدس الأوحد، هو خطاب للأحياء وليس للأموات أو للماضي، وهذا معناه أنه خطاب متجدد ومتفاعل مع واقع الحياة الإنسانية المتغيرة المتجددة، أو كما يقول في خاتمة دراسته: «وبهذا يكون الخطاب ليس خطابًا للأموات، ولا هو للأمم السابقة، بل هو خطاب للأحياء الذين يتلون كتاب الله، ويستمعون إليه ويتفاعلون مع نصوصه، كي تتحقق الصلة بين الله وعباده بحبل من الله يمتد من الأرض إلى السماء، ولن يحدث ذلك الاتصال إلا من خلال الرجوع الي كتاب الله والالتزام بتعاليم القرآن الكريم».
واكد الدكتور سك الباحث في الشؤون الا فريقية ورئيس مؤسسة رؤيا افريقيا والتي تضم اذاعة وتلفزيون وجريدة ان فكر علي محمد الشرفاء الحمادي هو صرخة نوعية للرجوع الي الحق .
وقد تم توزيع كميات معتبرة من كتب المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي