يبدو أن موجة بحر الولوغ في أعراض الناس والتطاول عليهم ومحاولات تشويههم باختلاق الأكاذيب وبث الأراجيف قد طالت هذه المرة الوزيرة الخلوقة المحتشمة الناها منت حمدي ولد مكناس.
وما دام الصيادون في المياه العكرة يتخيرون في انتقاء أهدافهم من خيرة الناس, فلا مجال لسلامة الناها من سهامهم القذرة, فهي سيدة شقت طريقها بجدارة لتكون في المقدمة.
فقد كانت أول امرأة عربية تتقلد منصب وزير خارجية, نظرا لحكمتها ورزانتها وخدماتها الجليلة التي قدمتها لوطنها في أحلك الظروف.
لقد نالت الناها منت مكناس حظها من فاتورة الشهرة, ونصيبها من تطاول الفاشلين, وحصتها من استهداف من كانوا في المقدمة خلال مواسم الانتخابات التي يشيع فيها التلفيق والافتراء.
فأي عار في التقاط صورة هنا أو هناك لمن فرض منصبه السامي على الصحافة الدولية تتبع حركاته وسكناته في المطارات والمؤتمرات والحفلات الرسمية.
لقد بدت الوزيرة الناها في كل صورها الملتقطة عبر العالم محتشمة كما كانت دوما, رغم مشاغل العمل وإكراهات السفر.
ولأنها في المقدمة, فلا إشكال في أن تتلقى الغدر من خلفها, لكن بحرها لا تكدره الدلاء(.فلا يضر السحاب نبح الكلاب) .