بئر أم أكرين.. بلاماء ولا كهرباء ، وحرارة مرتفعة فهل من مغيث؟

تعيش مقاطعة "بئر أم أكرين" في أقصي الشمال الموريتاني وضع إنساني كارثي جراء انقطاع الكهرباء وتعطل المضخة الرئيسة المزودة للمدينة بالماء الشروب خاصة في هذا الظرف الإستثنائي الذي تعيش فيه المدينة على وقع حرارة فاتت المعدلات الطبيعية؛ لتتحول مدينة بئر أم أكرين الي مدينة أشباح..خير تعبير عن الوضع القاسي للمعناة الانسانية التي يعيشها سكان المقاطعة التي لاماء فيها ولا كهرباء للأسبوع الثاني على التوالي ومسؤولي المقاطعة في سباتهم تائهون وفي شهواتهم غارقون وعن الوضع المتردي غافلون .

..
ولدى استفسارنا لاحد الموطنيين عن أسباب المعناة قال ابراهيم: نحن نعيش أزمة العطش وندرة المياه الصالحة للشرب منذ سنوات غير أن الأزمة التي عرفتها المدينة قبل أسبوعين سابقة من نوعها في تاريخ المدينة،بعد تعطل المولد الكهربائي الذي تعتمد عليه المحطة الرئيسية لتزويد المدينة بالمياه الصالحة للشرب، مما تسبب في موجة عطش حادة ، جعلت المواطنون يلجؤون الي شراء قارورات المياه المعدنية التي ارتفعت اسعارها بشكل صاروخي في غياب تام للسلطات المعنية .. يضيف وتفاقمت المعناة الإنسانية في المدينة بشكل أكبر بعد انقطاع الكهرباء وانعدام المياه الصالحة للشرب وارتفاع درجات الحرارة لادنى مستوياتها، وتهرب المسؤولين عن مسؤولياتهم وأبدت السلطات العليا للبلد عدم اكتراثها بالوضعية المزرية حيث لم تبعث إلينا بصهريج ماء واحد!! رغم وجود بئر صالحة للشرب على بعد كلمترات من المدينة " حاسي لوقر" وامكانية التزويد والتخزين في الخزانات التي تم إنشاؤها منذ 2014 .

و استغرب ابراهيم عن الاسباب وراء تجاهل السلطات المحلية للأزمة التي عصفت بالمواطنيين وبدل أن تصدر تعليماتها الي مسؤولي الشركة المعنية التي اكتفت بإفاد فنيين حددو مكمن الخلل الذي يعاني منه المولد الكهربائي العتيق؛ وعندما وصلت قطع غيار المولد وتم استبدالها بالقطعة القديمة لاحظوا خلال عملية التركيب عدم مطابقة القطعتين في (الحجم) القطعة الجديدة .

و حسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن الشركة تتوفر على مولد كهربائي يكفي لتغطية حاجيات المدينة من الكهرباء لكنه يعاني هو الأخر من عطل بسيط؛ و هذا ما يؤكد استهتار مسؤولي الشركة الموريتانية للكهرباء بمسؤولياتها تجاه المواطنين .

وتساءل ابراهيم هل أصبحت ارواح المواطنين رخيصة الى هذا الحد عند الحكومة أم أنه هو أهمال مسؤولي الشركة وعدم اكتراثها لمقص الرقيب؟؟ بالرغم من استنزافهم لجيوب المواطنين بالفواتير الفلكية و تضخيمها بالمتؤخرات المزيفة طبعا مع رداءة الخدمة المقدمة
هو وضع إنساني مؤلم يحرم سكان مقاطعة بئر أم أكرين من أساسيات الحياة فهل من مغيث؟؟ .