أطراف نزاع " الصحراء" تأسف لاستقالة المبعوث الأممي

فاجأ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى نزاع الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو هورست كوهلر، جميع المتتبعين بإعلان استقالته من المهمة التي أسندت إليه، فيما سارعت أطراف النزاع إلى إعلان أسفها على الاستقالة.

وعين الأمين العالم للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الألماني هورست كوهلر مبعوثا شخصيا له في نزاع الصحراء، في 16 آب/ أغسطس2017، حيث قاد جولتين من المفاوضات غير المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، كانت صعبة لكن الأطراف وافقت على مواصلتها. 

وأعلن الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، استقال من منصبه لدواع صحية.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، في بيان تم تعميميه على الصحافة، إن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقى الأربعاء 23 أيار/ مايو بهورست كوهلر الذي أبلغه بقرار الاستقالة لدواع صحية".

وأضاف البيان، أن "غوتيريش أعرب عن أسفه البالغ لهذه الاستقالة لكنه قال إنه يتفهمها تماما، ومعلنا عن أطيب تمنياته للمبعوث الشخصي".

وزاد أنه "عبر عن امتنانه العميق للسيد كوهلر لجهوده المستمرة والمكثفة التي أرست أسس الزخم الجديد في العملية السياسية حول قضية الصحراء".

وأفاد البيان بأن "الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن امتنانه أيضا، للأطراف على انخراطها إلى جانب كوهلر في جهود العملية السياسية". 
سارعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إلى التعبير عن أسفها على استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الألماني هورست كولر.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في بلاغ مقتضب، إن "المملكة المغربية أخذت علما، بأسف، استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، هورست كوهلر". 

وزادت أنه "نوه المغرب بالجهود التي بذلها هورست كوهلر منذ تعيينه في آب 2017، وأشادت بالثبات والاستعداد والمهنية التي تحلى بها كوهلر في تأديته لمهامه". 
وأفادت بأن "المغرب يجدد دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية". 

وأوضحت أن "المملكة تظل ملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي ومستدام، قائم على التوافق، وذلك في إطار مبادرة الحكم الذاتي". 

وشكرت جبهة البوليساريو كوهلر على جهوده الديناميكية لإعادة إطلاق عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية، وتتمنى له موفور الصحة والعافية وكل النجاح في جميع مساعيه".
وأعلنت الجبهة أنها "تشعر بالأسف الشديد حيال استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس الألماني الأسبق، هورست كوهلر، الذي أبدى خلال فترة مهمته التزاما راسخا في سعيه للتوصل إلى حل عادل ودائم من شأنه أن يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره".
 

وأضافت أن "جبهة البوليساريو تظل ملتزمة التزاما تاما بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وبإحقاق حق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". 

وشددت على أنه "من الضروري ألا يستخدم رحيل المبعوث الشخصي كذريعة لتأخير أو عرقلة التقدم الذي تم إحرازه منذ أول اجتماع للطاولة المستديرة حول الصحراء الغربية بإشراف الأمم المتحدة في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2018".

وتابعت: "إننا لنحث الأمين العام للأمم المتحدة على التحرك بسرعة لتعيين مبعوث شخصي جديد له ممن يتسمون بمثل القناعة القوية والمكانة والهمة التي تميز بها الرئيس كوهلر". 

وأضافت: "تظل قناعتنا أنه بتوفر الإرادة السياسية وتصميم مجلس الأمن الأممي فإن الحل العادل والدائم الذي يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره يضحي قريب المنال"