نشرت صحف إسبانية أن عمدة نواذيبو القاسم ولد بلال اعتدى على مواطن إسباني، و أنه قدّم شكوى منه أمام المحاكم الأوروبية، مما يهدّد -حسب الصحف- بوقف التعاون الاسباني مع البلدية.
مصدر مقرّب من ولد بلال قال في اتصال لموقع"" تقدمي " أن العمدة “كان في عملية تفقد للمكاتب كعادته التي دأب عليها في بداية الدوام، حيث وجد القاسم شخصين في مكتب أحد موظفي البلدية و قد جلس أحدهما خلف مكتب الموظف الذي كان غائباً، فاستفسر عن الأمر و طلب من الرجلين، و هما من أصول موريتانية يحمل أحدهما الجنسية الاسبانية، مغادرة المكتب لحين عودة صاحبه، غير أنهما – حسب المصدر – أغلظا له القول، و قالا إن المكتب تم اقتناءه من أموالهم، رافضين الخروج، فاضطر ولد بلال لاستدعاء الشرطة، التي أخرجتهم من المكتب عنوة”، و أضاف المصدر ساخراً “أن الرجل الذي اتهم ولد بلال بالاعتداء عليه من الضخامة و القوة بحيث يمكنه التهام ولد بلال”.
و قال المصدر إن الرجلين رفعا بالفعل شكوى أمام القضاء الاسباني، غير أنها تفتقر لاثبات قطعي لمزاعم الاعتداء، كما أنهما سعيا لوقف التعاون الاسباني مع بلدية نواذيبو، و هو ما فشلا فيه أيضا”، يقول المصدر.
و أضاف المصدر “كيف يمكن لمن يدّعي الوطنية و الحرص على مصلحة نواذيبو أن يسعى لقطع المساعدات التي يستفيد منها فقراؤها؟!”.
و أكد المصدر أن ما يجري هو جزء من مؤامرة تبرم في الخفاء ضد العمدة القاسم ولد بلال و مشاريعه التنموية في نواذيبو، و أن ممن يقف خلفها بعض المستفيدين سابقا من التعاون الاسباني، الذين تعودوا الاستحواذ عليه دون أن يستفيد منه المواطنون”.