انصافا للوزير الدكتور سيدي ولد سالم

حملات التشهير والتشويه التي تستهدف معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور سيدي ولد سالم على خلفية الاجراءات الاصلاحية التي يقوم بها منذ بعض الوقت لجهة اصلاح التعليم العالي هي حملة ظالمة و لا مبرر لها وليست اخلاقية بالمطلق فالذين يدفعون الطلاب  ويحرضونهم على الصدام مع رجال الامن وزعزعة الحالة الأمنية التي تعيشها البلاد انما يريدون اضاعة الوقت امام طلابنا وتفويت فرص التعلم الأخرى أمامهم حتى يفقدوا الفرص وتدلهم الحياة في وجوهم..

من يملك ذرة من الانصاف ومن لديه حس من المنطق والفهم الصحيح للاشياء يعرف ان قرارات معالي الوزير الدكتور سيدي ولد سالم بخصوص تحديد السن للولوج إلى الجامعات ليست قرارات نشازا ولا تستهدف شخصا بعينه او جهة وإنما ترمي إلى إصلاح التعليم بشكل خاص وضمان المستقبل المنظور لأبناء البلد..

هناك دول اقوى وجامعات اعرق تحدد معايير اقسى وتطرح شروطا أكثر قسوة وصعوبة منا وقد كان تأثير ذلك مفيدا لها ولأبنائها في مستقبلهم وحققوا نتائج مفيدة ..

ان تحديد السن معيارا للتسجيل الجامعي أكثر عدالة وأكثر شفافية من أي معيار آخر فالامتحان ونتائجه وحدها لاتكفي ولا تستطيع ان تفرز نوعية الطلاب بشكل صحيح لهذا اختارت الدولة السن حتى لاتظلم الشباب حديثي السن ممن يحصلون على شهادة الباكلوريا فيزاحمهم الأقدمون ويضايقونهم في مقاعد محدودة أصلا بحكم إمكانيات الدولة ومواردها المخصصة لهذا القطاع.

لهذا ففرص التعليم كثيرة وهناك معاهد التكوين المهني و ايضا مراكز التعليم الخصوصي والتي يمكن من خلالها ان تقدم الفرص لمن لديه الرغبة في التعلم والتحصيل الجامعي..

واذا كانت الدولة ملزمة بنص القانون ان توفر التعليم لأبنائها الا ان القانون حدد نهاية لهذه الرعاية عند السن 14 لهذا على من لديه رغبة في التعلم بذل الجهد في هذا المجال فلايمكن للدولة ان تتكفل طلابها من المهد الى اللحد ومن الشباب الى الشيخوخة..

وعلى الذين يذرفون الدموع ويتباكون مداهنة للطلاب وخداعا لهم ان يقدموا نموذجا يدعم حججهم ولينظروا الى المعايير المتبعة لدى جامعات كل من المغرب و ساحل العاج وجمهورية مالي وغيرها الا تحدد شروطا للسن اكثر قسوة مما هو مطروح في موريتانيا..ولكم ان تتصفحوا مواقعها وتتلمسوا اخبارها..

من هذا المنطق ارجوا واتوسل من الجميع انصاف معالي الوزير الدكتور سيدي ولد سالم لاتظلموا الرجل الوطني الصادق مع الله ووطنه ونفسه فهو لا يريد بهذه الاجراءات الا الاصلاح فقط وليست لديه اية نوازع اخرى فاخلاقه الحسنة وقيمه الوطنية والدينية تمنعه من ان يكون عقبة في وجه اي مصلحة سواء كانت عامة او فردية.

وعلى السادة رجال السياسة ومحترفوا فنون توظيف الحوادث وتجييرها لمصالحهم السياسية الابتعاد عن الطلاب وقضاياهم وعدم تسييس انشغالات هذه الفيئة العمرية الحالمة بغية اهداف سياسية آنية..