بعد أن حولها إلى وكالة عقارية من سيصارع ولد احمد دامو بعد ولد بايه...

لا يمكن لأي مواطن موريتاني مخلص لوطنه  صادق مع ضميره إلا أن يقف وقفة تقدير وتثمين للقرارات الإصلاحية التي دشن بها المدير العام  لقناة الموريتانية السيد عبد الله ولد أحمد دامو عهده لحظة تسلمه مقاليد السلطة في هذه المؤسسة الإعلامية المثخنة بجراح الفساد والمحسوبية والفوضى.. وقد رحب اناس كثيرون عند الوهلة الأولى بخمسة المدير الجديد  وبالقرارات الاصلاحية الجريئة والشجاعة التي دشن بها ولد احمد دامو  عمله كطرد كل من كان يثقل كاهل المؤسسة برواتب ومزايا دون أي خدمة وكذلك معاقبته لصحفيين أساءوا لولي العهد السعودي اثناء،مزاولتهم العمل مما اعتبر  تجاوزا للأعراف الدبلوماسية بين بلدين شقيقين تربطهما مصالح عميقة..

وقد أعلنت طاءفة  عن تأييدها لهذه الخطوات رغم ما أثارته من سخط واستياء في أوساط المتضررين من قرارات وصفتها الارتجالية والانتقاءية

.إلا أن تلك القرارات الإصلاحية كانت محدودة الأثر ولم تكن مطلقة اذ لم تشمل تراجع التلفزة عن التعدي الواضح على جزء من الشارع العمومي فقد احتكرت شطرا كبيرا من الرصيف المقابل التلفزة لسنوات طويلة وهي التجاوزات التي تشوه الشارع العام وتتسبب في حوادث بشكل دائم وتخلف خسائر  بشرية ومادية في احايين كثيرة كما لم تلبث تلك الاصلاحات أن تحولت إلى طور من اطوار   الاستبداد بالرأي والتفرد به دون أن يكترث صاحبه لعواقب ذلك.. 

من  ذلك أقدامه على بيع أراضي التلفزة لتجار بحجة بناء مقر جديد للتلفزة دون أن يدرك أنه ما كان عليه ان يلجأ لهذا السلوك البداءي والذي يقوم به عادة العوام في إحياء الترحيل لتسيير أمورهم الخاصة إذ يقوم شخص يملك قطعتين من الأرض ببيع واحدة وصرف ثمنها في تشييد مسكنه لذا كان على السيد ولد احمد دامو ان يريح نفسه من هذا التدبير البسيط كان عليه أولا أن يراسل الحكومة ويطلب منها بناء مقر جديد للقناة وان يترك تلك الأرض كما تركها من سبقوه لانها ملك التلفزة الموريتانية حتى بعد هذا الاجيال التي ستليه الاجيال  ثم ان التجار الذين اشتروا  عقارات من أملاك التلفزة كان عليهم الخشية من مصير ملاك Poche 10  الذي دمرته الجرارات قبل أسابيع .. لأن ما بني على باطل فهو باطل. لهذا السبب كان على المدير ولد احمد دامو ان يتصرف كمدير لقناة تلفزيونية يبحث في تطوير برامجها وتحديثها لا ان يكون بمثابة مسير لوكالة عقارية أو سمسار لبيع الاراضي.. والأغرب ما في سلوكيات ولد احمد دامو المستشار اللطيف الهادء أيام كان في الرئاسة  هو صراعاته وحروبه التي لم تهدأ   والتي آخرها استفزازه لثاني أكبر مسؤول في الدولة بعد رييس  الجمهورية رييس الجمعية الوطنية  بسبب إصراره على التدخل المباشر في برامج قناة البرلمانية والتي كانت تجربة ديمقراطية اولى من نوعها في الوطن العربي ودول المنطقة حيث تأبى الروح الدكتاتورية للسيد المدير إلا أن تخنق هذه التجربة الوليدة وتحبس أنفاسها في المهد إذ يريد أن يفرض رأيه على برامجها . ولعل المراقبين اليوم يتساءلون بجد عن من سيصارعه ولد احمد دامو في المستقبل القريب فهل ستكون وجهته المستقبلية الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي ام مجلس الأمن الدولى ام ماذا يا ترى...¿

بقلم: محفوظ الجيلاني

البحث

المواضيع الأكثر قراءةمقابلة مثيرة مع الشاب الذي ضرب الشيخ الددواتصل بنامواقعصفحة خاصة لبيع النساء الموريتانيات علي الفيسقناة "تلاقي" تدخل ماراتون اطول فترة بث مباشر للدخول بموسوعة غينيس