موريتانيا هي الرابح باختيارها للرئيس غزواني ... نوح ولد محمد محمود

يحاجج مناصرو غزواني بجملة أسباب يرونها موضوعية للقول إن الرجل هو الأنسب لقيادة المرحلة - تاريخه المهني وتجربته الناجحة في قيادة المؤسسة العسكرية والأمنية، خاصة مع الظروف الأمنية والتحديات التي يواجهها بلد كبلدنا يقع في وسط منطقة مضطربة، حيث نعيش فترة من أكثر الفترات خطورة في إقليم الساحل حيث سيطرت جماعات العنف على أكثر من 60% من مساحة الجارة مالي، مما يجعل حماية البلد في هذه الظرفية الحرجة تتطلب حنكة وذكاء و قدرة قيادية وتخطيطية فريدة، خصوصا أن هذه الجماعات كانت قد اخترقت البلاد عدة مرات، ونفذت هجمات في عمق البلاد وقتلت من أبنائها وروعت من أمنها خلال الأيام القليلة الماضية.

- تاريخه البعيد عن الصراعات وعن الفساد وعن الاستقطاب السياسي، بالرغم من وجوده في هرم القيادة على مدى نحو13 سنة إلا أنه ظل محافظا على علاقات جيدة مع مختلف أطراف المشهد، ونأى بنفسه عن المهاترات السياسية والخصومات البينية في لحظة سياسية انخرط فيها الجميع في دوامة التخوين والتسفيه والتبخيس، وليس ادل علي ذلك من احتوائه وفتحه للباب امام جميع اطياف المعارضة الموريتانية واعطاء كل ذي حق حقه السياسي , ذلك الحق الذي ظل البعض يرجوه اكثر من 30 سنة دون فائدة حتي وصل ولد الغزواني الي دفة الحكم .

ولم يروى عن الرجل أو يشر إليه ببنان الاتهام بمهاجمة الغير أو تجريحه أو تقريعه، لذلك يكن له الجميع التقدير والاحترام، كما قدر هو الجميع واحترمهم، وقد ظهر بمستوى غير مألوف من عفة اللسان واحترام الخصوم، مما بشر بمستقبل من التعاطي السياسي الهادئ، تم فيه نزع فتيل الأزمات و تغليب الحوار والتعاطي بين الفرقاء على الاستقطاب المفرط الذي عانت البلاد ردحا من الزمن، وشل قدراتها وأربك خططها التنموية، فضلا عن تخليق الحياة السياسية وإلباسها لبوس المسؤولية والنضج والنقد بالتي هي أحسن، أو الدعم بالتي هي أكيس

كما أنه شخصية إجماعية متجذرة في بنية المجتمع متميز بتربيته، وانتماءاته الروحية التي تتلاقى فيها كافة جهات موريتانيا.
و مما يحاجج به أنصار الرجل ايضا حاجة الدولة الي برنامجه الذي اسماه "تعهداتي" الذي استطاع ان يحيط بامال واحلام شعب موريتانيا الطيب والذي جسد خلال الايام الماضية اهم مراحله من خلال زيارته لولاية اترارزه ومقاطعة توجنين الامس القريب.

- هذا البرنامج وفق المراقبين الذي مزج بين الطموح والواقعية، فكان البرنامج يشي بالاحترام والجدية في التعاطي مع المواطن، إضافة إلى المميزات الموضوعية في هذا البرنامج، حيث استوعب أهم الهموم المطروحة وأبرز المشاغل التي تشغل بال المواطن البسيط ، وقدم تعهدات محددةً بشكل ملموس قابلة للمحاسبة والمساءلة عند الاقتضاء، فيما يتعلق بإنصاف الطبقات المهمشة، وتطوير وتجويد التعليم، وتحسين الحكامة وترشيدها، والعناية برأس المال البشري,  حسب ما عرضه الوزير الاول الموريتاني ولد الشيخ سيديا يوم الامس امام البرلمان والذي عرض من خلاله اهم ما انجز خلال الاشهر القليلة الماضية من عمل الحكومة.

و باختصار يبدو أن موريتانيا ستكون هي الرابح باختيارها للرئيس القائد محمد ولد الشيخ الغزواني دون مبالغة ولا اطناب ، في عالم عربي وافريقي يمثل فيه وجود قيادة سياسية حكيمة ومخلصة لشعبها أكبر معضلات التنمية وموانع الاستقرار