نعم طالبنا بإغلاق الحدود الموريتانية مع الجيران ولكن ليس في وجه العالقين؟ ليس في وجه من تقطعت بهم السبل من أبنائنا؟..الدول تستقبل اللاجئين وتؤويهم ونحن نأبى استقبال ابنائنا مخافة العدوى؟
لقد أحزني وأبكاني كلام هذه الطالبة وما روته من تفاصيل مأساوية يعيشها طلابنا هذه اللحظات على الحدود مع الجارة الجنوبية، أبكاني وأنا التي تعرف جيدا ما يعانيه الطلبة الموريتانيون خارج البلاد .نعم هي:" بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام"
ولكن ليس في مثل هذه الظروف؟ ليس عندما تتركني أواجه مصيري وحدي وحدودها وجيشها على مرمى حجر مني! ليس عندما لا تنتصر لحرائرها الخائفات المحاصرات من كل الإتجاهات: المرض، إنعدام الأمن ، الجوع والحدود المغلقة!
أيها المسؤولون، أيها الإعلاميون، أيها المدونون، أيها الحقوقيون، أيها الأحرار، أيها المواطنون... أبناؤكم وإخوتكم في الدين والوطن يعيشون ظروفا مأساوية فماذا أنتم فاعلون؟!
إن لم تهبوا لنجدة بناتكم وطلابكم العالقين على الحدود مع الجارتين (السينغال والمغرب) فلا تحدثونا رجاءً بعد الآن عن دين ولا عن وطن ولا عن خلق ولا عن عدالة ولا عن إنسانية، انسحبوا رجاءً بهدوء لتدفنوا رؤوسكم أحياء في التراب فهو الأفضل لكم والأستر.
والله الل اخير فيكم كورونا من أن تبيت بناتكن في العراء وبدون غذاء ولا غطاء ولا حتى مكان آمن؟
#كامل_التنديد..نداء لمل من له ضمير.