تحية تقدير واحترام لجنود"الكتيبة الخضراء" .

من منا لم يسمع بالرقم الأخضر الذي أطلقته وزارة الصحة لاستشارة واستشكالات المواطنين حول جائحة كورونا التي جعلت العالم على صفيح ساخن على الصعيدين الاقتصادي والسياسي والإنساني. لكن القليل منا يعلم أن خلف اسوار مركز التثقيف الصحي وتحديدا خلف ابواب غرفة العمليات مجموعة من ابناء هذا الوطن يواصلون ليهم بنهارهم دون كلل أو ملل لتلقي جميع اتصالات واستفسارات المواطنين نعم انهم جنود (الكتيبة الخضراء )...التيتستحق منا جميعا الشكر العالي تلك الخلية التي تعمل بمناوبة على مدار الساعة لتلقف خبر هنا أو  تلقي اتصال هناك من أي بقعة من الجغرافيا الموريتانية …   فحتى لو كان المتصل طفلا حالما او مراهقا متهورا لعوبا أو من تلك التي تطوفهم الأمراض النفسية المزمنة  الا ان اخلاق تلك الكتيبة الخضراء وعطشها للمعلومات والبيانات تدفع عناصرها الى التمهل والتروي وتحمل المسؤولية للتعاطي مع أي متصل بروح مشبعة بالأخلاق وروح المهنة تماما مثل زملاءهم  الاطباء.

وتستحق عن جدارة تامة مديرة المركز والدينامو الذي ينسق عمل هذه الكتيبة المقاتلة  السيدة اوحيده منت عاليين كل تقدير لنجاحها الباهر في تنسيق عمل كبير بهذا المستوى من الدقة والحساسية وفي هذا الظرف الاستثناءي رغم ضيق الوقت وزحمة الأحداث وتلاطم امواج الفوضويين من فلاسفة الانترنت ومتزعمي مذاهب يوتوبيا التدوين ..

ولقد نجح المركز في ان يكون حجر الثقل في  عمل القطاع الصحي ونجح في إيصال المعلومة في وقتها لمن تعنيه   “الدولة وشركاؤها”  وان يرد آلاف المرات في اليوم الواحد على استفسارات المواطنين واستشكالات من تختلط عليه أعراض الموسم الحالي وعلله المعروفة مع أعراض فيروس كورونا المخيف   ..

فضلا عن ذلك نجح المركز في رفد القطاع الصحي بتقارير يومية مركزة ووافية عن عمله اليومي المتصل بالتثقيف والتحسيس والوقاية من الوباء وسبل التصدي له وهو ما تبينه قوائم الجمعيات والنوادي الأهلية التي استفادت من الملصقات والشعارات التعبوية التي تحث على الاحتراز وأخذ كل أشكال الحيطة والحذر من هذا الفيروس العابر للقارات والاوطان.. ولايخفي العاملون على القطاع  سعادتهم  للدعم الذي يقدمه معالي الوزير الدكتور نذيرو ولد حامد-  سليل القطاع والخبير بكل اطوراه- لهذا الجهد النبيل ومدى تقديره العالي  له الشيء الذي يتجلى في متابعته الميدانيةلادق التفاصيل ووقوفه على كل معلومة مرتبطة بهذا الخطر المستجد  وهو الشيء الذي يترجم  مدى حزم و يقظة  فخامة رءيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في التصدي لهذا الوباء وكسر موجته عن موريتانيا وضيوفها..