أعلنت حركة “صحراويون من أجل السلام”M.S.P M.S.P عن تأسييها من أجل دعم وتمثيل الشعب الصحراوي في قضيته المصيرية وذلك، بعد عجز القيادات العتيقة عن تحقيق أهدافه وتطلعاته .وفي مايلي نص البيان كما تلقيناه في صحيفة انواذيبو اليوم: بسم الله الرحمان الرحيم: على ضوء مخرجات المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، والنتائج المتمخضة عنه، بات جليا أن النظام السياسي أو الحركة، التي قادت مصائر شعبنا طوال العقود الخمسة الماضية ،استنفذت طاقتها وأصبحت عاجزة عن التجديد، فاقدة للارادة والقدرة الضروريتين للإنفتاح على أفكار ومبادرات جديدة، من شأنها أن تخرج شعبنا من النفق المظلم للسير به نحو مستقبل أفضل، مستقبل الحرية والإزدهار.
جميع المبادرات والجهود المبذولة في هذا الصدد، اصطدمت بتعنت وعجرفة قيادة واهنة وعاجزة، لكنها مرتاحة لوضعية صنعتها، يسودها التسلط والاستبداد واللا ديمقراطية.
اليوم، وبعد نصف قرن من الإنتظار، المعاناة والآلام، الى جانب إنسداد الآفاق وإهدار الفرص الهائلة. وضعية تتطلب اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة، فحالة الإنسداد المتواصل الراهنة، وغياب أي أفق لحل المشكلة الصحراوية، تجبرنا على إعادة النظر في مسار الوضعية برمتها، حالة اللجوء الأبدي، الوضع الإجتماعي والإنساني المتأزم وتدهور الظروف المعيشية.
وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار، شهادات بعض الناجين من القمع في سجون الوليساريو، والتي تعري ماض، يتصف بالقمع الوحشي، التعذيب والإعدامات خارج القانون لضحايا أبرياء. بإختصار انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لم يتم توضيح ملابساتها إلى يومنا هذا، مع تكريس جلي لحالة إفلات مرتكبيها من المحاسبة والعقاب.
هذه الأحداث مجتمعة أدت إلى انتفاء شرعية البوليساريو والى تقويض مكانتها كممثل وحيد للشعب الصحراوي، في ظل تخندق واحتماء الحرس القديم بأجهزة السلطة، الذي بات رفضه الصارم لكل فكر مجدد أو معارض من الداخل واضحا للجميع، خاصة بعد مؤتمر الجبهة الأخير.
تتويجا لمرحلة مطولة من التقييم والحوار قررنا الموقعين أسفله تدشين خطوات متقدمة من الكفاح لصون حقوق وحريات شعبنا بإعلان ميلاد حركة سياسية مستقلة تحت إسم “صحراويون من أجل السلام”.
وانطلاقا من هذه اللحظة المفصلية ندعو جميع الصحراويين، من داخل أو خارج الإقليم إلى الإنضمام إلى هذا التنظيم السياسي الوليد، قصد المشاركة دون استثناءات من أي نوع، متحملين جميعا هذا التحدي الهادف إلى الكفاح من أجل حرية وكرامة ورفاهية شعبنا.
إن المشروع السياسي الجديد، يطمح الى تمثيل كافة الآراء والحساسيات التي تعبر عن مختلف مكونات المجتمع الصحراوي، والتي لا تجد نفسها ممثلة في مواقف وممارسات البوليساريو، ومشاريعها السياسية أو منطلقاتها وخلفيانها الايديولوجية.
ويتعلق الأمر طبعا، بتجربة غير مسبوقة، تكسر النموذج الشمولي والراديكالي القديم للبوليساريو، وتزرع في المجتمع الصحراوي ثقافة التنوع السياسي والتعددية الحزبية التي افتقر إليها كثيرا للوصول إلى مستوى تقدم وحداثة القرن الواح