ما إن أعلنت الحكومة الموريتانية منتصف مارس الماضي، عن فرض حظر التجوال ليلي على كافة المواطنين، ووقف حركة النقل بين المدن و إغلاق كافة المعابر الحدودية كإجراء احترازي للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. تنامت في الفترة الأخيرة ظاهرة تهريب البشر بين المدن من طرف بعض" الأمنيين" الذين تحولوا إلي سائقي للنقل العمومي بين المدن مستخدمين في ذلك سيارتهم الشخصية وزيهم الأمني ؛ في تحد صريح للتدابير الإحترازية التي اتخدتها الحكومة الموريتانية بعدم تفشي جائحة فيروس كورونا.
ووفق مصادر "صحيفة انواذيبو اليوم " فقد شهدت الطريق الرابط بين انواذيبو وانواكشوط خلال اليومين الماضين ازدحام وحركية غير مسبوقة، وارتفاع صاروخي في الأسعار حيث وصل سعر كلفة النقل بين مدينتي انواذيبو انواكشوط خمسون ألف أوقية قديمة للشخص الواحد ، كما وصل سعر التذكرة لبعض شركات النقل العمومي المتواطئة مع نقاط تفتيش ( الدرك الوطني ) المرابطة على طول الطريق الي 20 ألف أوقية قديمة؛مستغلين الظرف الصحي وارتباط بعض المواطنين بمدنهم الأصلية؛ وقضاء العيد رفقة أهلهم.
ومن هذا المنبر نناشد وزير الداخلية ومن خلاله المدير العام للأمن الوطني بالتدخل العاجل لمحاسبة المتورطين في مثل هذه الممارسات المشينة والمسيئة لمختلف القطاعات الأمنية.