النائب الوديعة أشفغ يرد بقوة على المتحاملين على الجيش الوطني

تابعت كغيري من الموريتانيين، النقاش الدائر هذه الأيام حول قضية أخينا المرحوم الذي قتل في تماس مع قواتنا الوطنية على حدودنا الجنوبية، هنا اعزي أسرته الكريمة  وأقول لهم عظم الله اجركم وتقبل الفقيد شهيدا مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

إلا أنني تفاجأت من الحملة الشرسة الانتقالية التي قام بها بعض من سياسينا سامحهم الله ضد حماة الثغور والديار  قوات جيشنا البواسل الذين يسهرون الليالي الطويلة في الأدغال والأوحال و في الصحراء،  ويجوبون الحدود طولا وعرضا، تحت أشعة الشمس الحارقة، للتصدي لكل ما من شأنه أن يعكر طمأنينة و أمان وطننا الغالي، ونبيت نحن في بيوتنا آمنين. في حين أن بعضنا يكفر هذه النعمة ويجلس في غرفة مكيفة يتحكم في درجة حرارتها كما يشاء، ويدون ببعض الكلام الذي لايليق في حق مؤسسة محترمة، كجيشنا الوطني، و لا يعلم أن الفتنة إذا حضرت فلن يسلم منها أحد. واذا نظرنا من خلال هذه الحادثة ( والتي ليست الأولى وإن اختلف لون الضحية ) من خلال هذه الحملة أصبح جليا أن هناك من نخبنا السياسية من يهتم بالشان العام على اساس اللون، وذلك من  أجل مكاسب سياسية انتخابية ( إذا استمروا  بالشحن لها بهذه الطريقة قد لا يجدوا في  هذا البلد من ينتخبهم ) لهؤلاء أقول  إن جيشنا الوطني حريص على أمن مواطنينا جميعا بمختلف ألوانهم ومشاربهم. لذا دعونا نتحد ضد هذا العدو الذي يترصدنا جميعا الآن، وليتحمل كل منا مسؤوليته في هذه الظرف الخاص، حتى تعبر سفينة وطننا إلى بر الأمان.

و أقولها بوضوح ...

أرى تحت الرماد وميض جمر    ويوشك أن يكون له ضرام. فإن النار بالعودين تُذكى,    وإن الحرب مبدؤها كلام. فإن لم يطفها عقلاء قوم,    يكون وقودها جثث وهام.

حفظ الله بلدنا موريتانيا من كل مكروه