قدم وكيل الجمهورية في نواكشوط الغربية القاضي أحمد ولد عبد الله ولد المصطفي معلومات جديدة عن حادثة لمغيطي التي وقعت سنة 2005 من طرف جماعات إرهابية ضد وحدة من الجيش الموريتاني
وقدم القاضي الذي أشرف على أغلب الملفات المتعلقة بالإرهاب معلومات جديدة حول خسارة الجماعات الإرهابية المعتدية حينها ومقاومة الجيش الموريتاني رغم ظرف الوقت وعنصر المباغتة
وأضاف الوكيل أن الجنود الموريتانيين قتلوا ستة من المعتدين، من بينهم القائد الميداني للهجوم المعروف بأبي اسحاق الأفغاني، المعاون الأقرب للقائد العام للهجوم، وكان وقتها خبير المتفجرات الرئيسي في التنظيم الإرهابي المعتدي، ومثَّل مقتله خسارة شخصية كبيرة للقائد العام للاعتداء، وخسارة للتنظيم، وقد قتله النقيب الشهيد محمد ولد الكوري شخصيا بمراوغة رائعة، وبسبب ذلك قرر المعتدون قتله تقبله الله، حَنَقًا وانتقاما، وقد أُسر بعد نفاد ذخيرة مخازن سلاحه الشخصي الذي كان بحوزته وقت الهجوم المباغت، واستطاع استخدامه، وكان من بين قتلى المهاجمين موريتاني..
معلومات عن صباح معركة لمغيطي........
وقال القاضي إن من ضمن ما قام به الجنود أنهم عطلوا بعض آليات المعتدين، ومنها شاحنة نقل تجاري من نوع (MAN) كانوا سلبوها يوما قبل الهجوم من تجار متنقلين في المنطقة، لاستخدامها في الاقتحام تمويها على عناصر حماية الحامية، بجعلهم يعتقدون أن الأمر لا يتعلق بهجوم، وإنما يتعلق بشاحنة نقل تجاري، ضل أصحابها الطريق أو يطلبون ماء أو دواء..
الوكيل قال إن سماع أذان الفجر من الحامية: والمعتدون يرتبون اللحظات الأخيرة قبل الهجوم فاجأهم وكان بعضهم اقْنِعَ بأنه يهاجم وحدة كافرة، فَفتَّ سماع الأذان في عضض أولئك، وأثر في حياتهم لا حقا، وفي نظرتهم للجيش الموريتاني..
وقال القاضي إن المعتدين وجدوا في الحامية كتبا شرعية، من بينها ـ فيما أذكر ـ كتاب منهاج المسلم، وكتاب رياض الصالحين، بعد أن كانوا يعتقدون أنهم إنما يهاجمون جيشا كافرا، ففجأتهم كُتب الجنود، كما فاجأهم أذان الفجر، وأدى ذلك إلى مراجعات عميقة لدى بعضهم فيما بعد..
القاضي قال إن أحد قادة العدوان كان يقول بعد ذلك إنه جاء لقتال جيش يعتقده كافرا، فوجد جيشا إسلامي