ألقت شرطة عرفات القبض على شاب عشريني متهم بواقعة اغتصاب الطفلة خ.د بنت بوعماتو( 12سنة )، وذلك بعد محاولة ذويه ومحاميه تضليل العدالة في تحديد سنه القانونية للافلات من العقاب ؛ حيث ادعت أسرته أنه قاصر لكن التحقيق الذي تمت اعادته في القضية أثبت عكس ذلك.
وتعود تفاصيل جريمة اغتصاب الطفلة (م.ت) بنت بوعماتو" ذات الـ 12 ربيعا الي منتصف نوفمبر الماضي حين صرحت الطفلة- الضحية "خ.د" لأمها بأنها تعرضت لاعتداء جنسي على يد صاحب الحانوت المقابل لمنزلهم الواقع بحي العمود 11 بعرفات وسط ولاية انواكشوط الجنوبية عدة مرات كانت اولهما تحت تهديد السلاح وبعدها أصبح يعطيها مادة تجعلها غير قادرة على التركيز، وأضافت الفتاة موجهة حديثها لأمها أنه يترصدني في كل مكان ويهددني بالقتل....الخ؛ .
وبعد أن روت الطفلة تفاصيل اغتصابها داخل المحل لأمها - بادرت الأم المصدومة بالاتصال على والد الطفلة الذي سارع بأخذها الي المستشفى، وبعد أيام من المماطلة في الحصول على التقرير الطبي !! ظهرت نتائج الكشف لتؤكد تعرض الفتاة للاعتداء الجنسي.بعدها تقدم والد الضحية بشكاية لوكيل الجمهورية بولاية انواكشوط الجنوبية يطالب فيها بتحقيق العدالة ومحاسبة الجاني بأقسى العقوبات حتى يكون عبرة لأمثاله من الذئاب البشرية .
لكن الإجراءات القانونية في هذه القضية المثيرة للجدل ؛ جرت رياحها بما لايشتهي والد الضحية ،حيث حاول المحامي بتواطؤ مع جهات في محكمة انواكشوط الجنوبية طمس الجريمة والتستر على الجاني وتضليل مسار التحقيق ؛الامر الذي تسبب في دخول والد الضحية في حالة هيسترية تسببت في مشادة كلامية مع محامي الجاني داخل مكتب وكيل الجمهورية لتتطور بعد ذالك الي عراك بالأيدي ؛ تدخل بعدها حراس الوكيل وقاموا بتكبيل والد الضحية بالاصفاد ثم أمرهم الوكيل باحالته الي السجن المركزي بدار النعيم بتهمة ( الاعتداء على قاضي !! ) .
وبعد مضي 33 يوما على توقيف والد الضحية في السجن التحكمي "الاحتياطي" مع كبار المجرمين المتهمين بالقتل والحرابة والسرقة ، قررت النيابة العامة الافراج عن والد الضحية بناء على المادتين 63-355 من قانون الاجراءات الجنائية وذالك بعد شهر وثلاثة أيام من الحبس التحكمي دون أن تتحقق العدالة في قضية ابنته !!! .
.png)
