نظم مجموعة من الأشخاص الملثمين لم تتضح ملامحهم؛ و يدعون أنهم اعلاميون وقفة احتجاجية فيما يزعمون انه احتجاج على تجاوزات اكتنفت عمل لجنة توزيع صندوق دعم الصحافة لسنة 2021 برئاسة العميد المختار ولد محمد وبتواطئ مع رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الحسين ولد مدو .وللأسف الشديد ، فقد تظاهر زملاءنا بأسلوب لا يليق ولا يتناسب مع حجم ما قامت به السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية من إصلاحات وارية للعيان منذو ان تم تعيين الدكتور النقيب الحسين ولد مدو على رأس هذه السلطة ،هذا من جهة .
كما ان اللجنة المشرفة على توزيع صندوق دعم الصحافةلسنة 2021 تعتبر أقرب ما تكون إلى الشفافية والتمحيص الدقيق للملفات وكذلك وضع معايير دقيقة للاستفادة من الصندق من خلال التحديد والتدقيق في الملفات التي تتوفر على المعايير المؤسسية الدقيقة ، وهنا يحق لنا أن نقول إن هذه الوقفة تعتبر “وقفة لقضاء فائتة للسنوات الماضية ” ولا مبرر لها في واقع اليوم ، وذلك ما يستوجب طرح الملاحظات التالية حول عمل اللجنة على مدى السنوات الماضية ، وما اكتنفها من فضائح وفساد وتلاعب مكشوف بضغوط ولد ابنو ولوبيه الكبير إلى حد أنها بوبت في توزيعها بوجود 112 صحيفة ورقية لايوجد منها إلا عدد أصابع اليد وبوبت على ما يزيد على 280 موقعا الكترونيا بتجاهل المعايير المؤسسية ووزعت على قناة فضائية مغلقة .
إخوتي وزملائي الصحفيين الملثمين أنتم أمام احد أمرين اليوم.
1/إما ان تكونوا من الدعاة إلى إصلاح حقل الإعلام ضمن ما يعرف بالصحافة الجادة والتي تعمل على الحد من تمييع الحقل الإعلامي والتنكيل بمن يتلاعبون به وتوجيه موارد الصندوق إلى مستحقيه ،والإشادة بما تحقق من إنجازات بفضل جهود كل الغيورين على إصلاحه وهذا ما يستوجب منكم الإشادة بما حققته السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية برئاسة الحسين ولد مدو انطلاقا من فتح الإحصاء الذي اعتمده للتحقيق في المؤسسات الإعلامية القائمة وكذلك حرصه على تشكيل لجنة بمعايير مهنية وكفاءة عالية للإشراف على تتوزيع صندوق دعم الصحافة وإبعاد تلك اللوبيات التي تلاعبت به على مدى سنوات عديدة والعبث بموارد ذلك الصندوق من امثال ولد ابنوا الذي تجمعون على بطشه ،هذا إضافة إلى الدورات التكوينية التي نظمتها السلطة العليا لصالح الصحفيين لصالح الصحفيين ومن باب عمل اللجنة فإن العمل البشري مهما كان لا يسلم من النقصان والخطأ ، لكن كلما تشهدون عليه جميعا وتعرفونه أن هذه اللجنة هي اللجنة الأولى بالإشادة والشفافية. خاصة أنها حاولت بكل المعايير أن تكتشف ما يزبد على 79 مؤسسة إعلامية مزورة لا وجود لها تعتمد ارقاما ضريبية Nifمزورة كما انها اعتمدت معيار انتظام الصدور للصحف الورقية والظهور على الشبكة العنكبوتية للمواقع الألكترونية وهذه حسنة تحسب لها ، هذا. من جهة .وبالرجوع إلى هذه الحقائق تكون الوقفة من باب قضاء وقفات فائتة لينوات ماضية .
2/ إما ان تكون ممن كانوا يقتاتون على تلاعب اللجان في السنوات الماضية بطرق ظالمة وملتوية تحت الطاولة بسناريوهات يلعب عليها ولد ابنو المعروف والذي اهلك الحرث والنسل وقدمت ضده الكثير من الشكايات واستجوب لدى المحاكم والمفوضيات ، وبعد ان ابعد من اللجنة ولم يعد له فيها مكان وانعكس ذلك على ماكنتم تنالونه من اكراميات توزيع لجنته الظالمة. ، فضلتم الخروج إلى الشارع والوقوف في وجه الحقيقة والتنكيل بمن يسعون إلى الإصلاح والعدل ، وهنا نقول لهم مصداق قوله تعالى ، ” ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى “.
فعلى زملائنا الغاضبين في وقفتهم يوم أمس أمام الهابا أن يرجعوا إلى رشدهم وان يحكموا ضمائرهم ، ويتركوا عنهم لعنة العزف على تلك الاكراميات التي كان يلحقهم بها ولد ابنوا بطريقة ظالمة “فالحق احق أن يتبع امن لايهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون “.
فهذه اللجنة وليس من باب الدفاع عنها وليس من باب لدفاع عن الهابا تعتبر من أفضل اللجان عملا وأقرب إلى الشفافية وهذا ما يتطلب من الجميع الإشادة بعملها وعمل السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية خاصة من طرف المؤسسات الإعلامية الجادة حفاظا على المكاسب وصونا للحقوق ودرء للمفاسد ودعما للتوجه نحو الشفافية والعدل والإنصاف في المستقبل .
إن مكسب عمل السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية وكذلك عمل هذه اللجنة يتطلب إشادة وحماية من طرف كل المؤسسات الإعلامية الجادة ،وكل من له حس وغيرة على ترقية الإعلام ، وهنا أوجه نداء إلى جميع المواقع والمؤسسات الإعلامية أن تشيد بهذه النقلة النوعية وتعمل على حمايتها فليس العميد الحسين ولد مدو مسؤولا عن حمايتها ولا الدفاع عنها، وكذلك الحال بالنسبة للعميد المختار ولد محمد ، بل المسؤولية على عواتقنا نحن كمؤسسات إعلامية جادة هي المتضررة أولا والمستفيدة أخيرا
المصدر : البشام الإخباري.."انواذيبو اليوم"