في سابقة تعتبر هي الأولى من نوعها ارتفعت أسعار مواد البناء خلال الأسابيع الماضية بنسبة وصلت 30 % ؛ وعزا مصدر تحدث لصحيفة" انواذيبو اليوم" هذا الارتفاع الصاروخي الي مضاربات التجار وبحثهم عن هامش الربح لمواجهة الخسائر المترتبة عن ركود الأسواق بسبب جائحة كورونا من جهة ؛ ومن جهة أخرى ضعف الأوقية مقابل العملات الصعبة؛ وكذا ارتفاع تكاليف الاستيراد، و زيادة الضريبة الجمركية على المواد المستعملة في البناء، وخاصة مادة الحديد الأروبي؛ مما أدى الي توقف الأشغال في بعض المشاريع والإنشاءات الخصوصية، بالإضافة الي ضعف الطلب على مواد البناء بسبب عزوف المستهلكين عن أسواق البناء .
ووفقا لتقديرات أواخر شهر يناير الماضي فإن الحديد والإسمنت يواصلان صعودهما الصاروخي وحتى يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق ل 05 فبراير ،حيث وصل سعر برميل الحديد الأروبي 41.500 أوقية قديمة بدل 32000 أوقية قديمة فيما وصل الحديد الصيني والباكستاني- (محلي) 38000 أوقية قديمة بدل28000 أوقية قديمة مسجلا قفزة نوعية؛ كما وصل سعر الأسمنت الي65000 أوقية قديمة للطن بدل 52000 أوقية قديمة مسجلا أعلا سعر له في تاريخ اضطرابات الأسعار في البلد .كما وصل سعر شاحنة الرمل الي16000 أوقية قديمة بدل 11000أوقية.
وأجمع تجار وبائعو مواد البناء على تبرئة ذمتهم من حمى ارتفاع أسعار مواد البناء التي استفحلت منذ الشهر الماضي، مرجعين الزيادات في الأسعار إلى عدة عوامل خارجة عن إرادتهم؛ مشيرين الي أن هناك عملية تواطئ بين ملاك المصانع والتجار وتبقي الدولة في موقف المتفرج!!.ورغم وجود مصانع للأسمنت والحديد في موريتانيا إلا أن انتاجها ضعيف جدا وعاجزة عن تلبية احتياجات السوق المحلية.
المصدر: "انواذيبو اليوم"