شرطي يكشف بعض الحقائق تشوه سمعة القطاع..

الشرطي المفصول محفوظ ولد محمد سالم..

كشف وكيل الشرطة محفوظ ولد محمد سالم ولد نافع الذي يحمل الرقم الاستدلال 284D، في رسالة بعثها عبر تطبيق الواتساب إلى المدير العام للأمن الوطني عن حقيقة الظلم الذي يعيشه الشرطي ،وما يعانيه من غبن في التقدم، وما يمارس عليه من ضغوط من أجل خدمة مرؤوسيه في جلب المال من شتى الطرق، وخاصة في نقاط التفتيش التي تعد الثدي الذي يجلب ريعه للمدير الجهوي والمفوض.

وقال ولد سالم في فديو تم نشره على نطاق واسع إنه عمل ما يناهز 10 سنوات في مركز تفتيش أبي تلميت التي يفرض على الشرطي فيها دفع مبلغ 60.000 أوقية قديمة يوميا، ودفع 100.000 أوقية قديمة يومي الخميس والجمعة لهما أيضا، وأي شرطي لم يدفع المبلغ لمفوض مفوضية الأمن العمومي يبعد من العمل ويعاقب وفق هوى المفوض!! كما هو الحال على مستوى مركز تفتيش أكجوجت التابع للمفوض حبوب .

وأضاف ولدمحمد سالم إنه وأمثاله من الوكلاء في قطاع الشرطة هم المعرضين للخطأ والعقوبة، وأن غيرهم من المفوضين والمفتشين والضباط والمدراء، رغم أنهم من يدفعوهم إلى الأخطاء ويظلمون، ويتجاوزن القانون بأخذهم الرشوة، وابتزاز المواطن، لا يعرضون للعقوبة لأنهم منزهون عنها.

وقال الوكيل أنه وأمثاله خدموا الوطن عبر قطاع الشرطة رغم ما لاقوه من ظلم في المنع من التدرج في الرتبة، في الوقت الذي استفاد منه شرطيين فاسدين وسبق أن ضبطوا ضمن عصابات لترويج وبيع المخدرات، وأخرى تنفذ عمليات السلب والسطو على المواطنين،، لكنهم محمين من قبل متنفذين ،أو تربطهم صلات اجتماعية بمدراء ومفوضون.

وطالب ولد محمد سالم المدير العام للأمن بالالتفات على القطاع ومحاولة إصلاحه من خلال رفع الظلم الممارس على الوكلاء الذين لا حول لهم ولا قوة، والذين يسخرهم المفوض والمدير الجهوي في جلب المال لهم، وعند ارتكاب أي خطأ يحملون مسؤوليته..