المدير العام" لصوملك" :الشركة في وضعية كارثية و غارقة في الديون..

قال مدير الشركة الموريتانية للكهرباء صوملك، الشيخ ولد عبد الله ولد ابده، إن النظام الحالي وجد الشركة في وضعية كارثية، وأنه ورث "مؤسسة فاسدة".

 

وأضاف في مقابلة مع التلفزة الرسمية البارحة أن مديونية المؤسسة 50 ملياراً نهاية 2020، ولم تجر لها جرد أصول ثابتة منذ عشر سنوات، وقد وجدنا أمامنا 400 مولدا كهربائيا غير صالحة للاستعمال، تم اقتناؤها بأسعار غالية سنوات 2017 2018 2019، و أوكلت مهمة تسييرها لكوادر غير مؤهلة، حيث كانت تمضي شهرين وتتوقف عن العمل، عكس المدة المفترض أن تشتغل فيها (مابين 5 سنوات و 10 سنوات).

 

وأوضح أن أكبر مشكلة تعاني منها الشركة هي عدم تكوين الكادر البشري فنيا، وقلة الفنينين المختصين، ممثلا على مشكلة المصادر البشرية بكون 70‎%‎‎ من عمال الشركة عقديون لاعلاقة لهم بالمهنة.

 

واسترسل ولد ابده في الحديث عن الوضعية السيئة التي وجدت فيها الشركة قائلا إن محطات التوليد وجدناها لاتتوفر فيها المواصفات وغير قادرة على التوليد، لأنها في ظروف سيئة، كما أن ‏40 ‎%‎ من إنتاج الشركة من الكهرباء تذهب في الضياع.

 

وأردف أنه كان من الفروض أن تفلس شركة صوملك سنتي 2014 و 2018، لولا زيادة رأس مالها من خزينة الدولة، إلا أن عدم مواكبة ذلك بسياسات واضحة حدّ من نتيجة ذلك الإجراء.

 

و قال إن النظام الحالي اعتمد استرتيجية للنهوض بالشركة، حيث تم شراء 4 مولدات 2021 وأجريت مناقصة دولية لاقتناء مولدات ذات جودة عالية، تستطيع العمل في ظروفنا المناخية الحارة، وستصل أول شحنة منها نهاية الشهر وستتبعها شحنات أخرى خلال الأشهر المقبلة.