نظم العشرات من البحارة التابعين لشركتي Esanep-pecheو Smpi-sa اليوم وقفة احتجاجية أمام مباني ولاية داخلت انواذيبو للمطالبة بمعرفة الأسباب الكامنة وراء توقيف بواخرهم وعجز شركاتهم عن مواصلة أنشطتها في قطاع الصيد الصناعي.
وقال البحارة في حديث مشترك مع موفد صحيفة "انواذيبو اليوم"إنهم يعيشون ظروفا قاسية بعد توقيف بواخرهم عن الإبحار وعجز إدارة الشركتين عن تأمين احتياجات سفنهم من مادة المازوت التي عرفت ارتفاعا صاروخيا غير مسبوق في الآونة الأخيرة على مستوى مدينة انواذيبو، رغم الدعم المعلن من طرف الحكومة" للمحروقات" ، حيث وصل سعر لتر المازوت الي 440 أوقية قديمة بدل 200 أوقية قديمة اي بزيادة وصلت لأكثر 105% وهي زيادة اعتبرها العديد من البحارة و ملاك السفن بالغير مبررة في ظل استقرار التسعيرة عالميا وحتى في مركز المدينة الذي يبعد 1 ميل فقط عن ميناء( انواذيبو المستقل) فقد وصل ثمن الليتر ل 386 اوقية قديمة رغم انعدام الدعم الحكومي على الكميات الموزعة داخل المدينة مما يثير الدهشة والاستغراب.
وطالب البحارة من السلطات الإدارية بالتدخل العاجل قبل تفاقم معناتهم المرتبطة بعجز شركتهم عن تموين بواخرها البالغ عددها تسعة بواخر من مختلف الاحجام أسهمت بشكل مباشر في الحد من البطالة على مستوى العاصمة الإقتصادية انواذيبو، حيث يصل عدد العاملين على متن هذه البواخر زهاء 191شخصا من مختلف المكونات والشرائح الوطنية وبتعطيل السواد الأعظم منهم يعني تشريد المئات من الأسر الميسورة الحال على مستوى المدينة .
واتهم البحارة الإدارة بالتغافل و ترك الحبل على الغارب لما أطلقوا عليه "عصابة المحروقات" التي عاثت في الميناء فسادا دون حسيب ولا رقيب ولهم اليد الطولا في التلاعب باسعار المحروقات والتحكم في تخزينها وتوزيعها وبمباركة بعض ملاك السفن الذين تمكنوا في ظل الأزمة الخانقة من تموين احتياجات سفنهم من المازوت التي وصل سعرها الي 440 أوقية لليتر الواحد؛ وهو ما يعني أن عملية احتياجات السفينة الواحدة من المازوت قبيل الإبحار سيصل الي44 مليون أوقية قديمة بدل 22 مليون أوقية قديمة ولمدة 15يوما فقط وهذا يعني أن السفينة التي كانت تصطاد يوميا 1طن سيتراجع إنتاجها الي 400 كلغ اليوم نظرا لعملية الإصطياد وما تتطلبه من محروقات ؛ مشيرين الي أن مورد الصيد لا يتناسب مع مصاريفه بالنسبة لملاك السفن الملتزمين بالقوانين المنظمة للقطاع ،أما المنتمين للعصابة فلم يعد يغلقهم هامش الربح أوالخسارة .
يتواصل .....