فضيحة: انتشار “سماسرة التأشيرة المغربية” يتسيب في ارتفاع رسومها على المواطنين ..

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا وتنديدا في العاصمة الموريتانية انواكشوط بعد انتشار "سماسرة تأشرة دخول المملكة المغربية " وتحكمهم في حصول البعض عليها وحرمان البعض الاخر  ، وذلك على مرآى ومسمع من مسؤولي السفارة المغربية في انواكشوط ، حيث وصلت رسوم التأشيرة ولأول مرةً في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين لحوالي 40.000 أوقية قديمة أي 1000درهم مغربي..

واستغرب المواطن "سيدي" الذي حرم بمعية افراد أسرته من الحصول على التأشرة نظرا الارتفاع رسومها في هذه الفترة  "فترة الصيف "مشيرا الي أن المبلغ المطلوب من طرف السماسرة هو مبلغ  خيالي خاصة اذا علمنا أن عائلتي تتكون من خمسة أفراد ؛  لكن يقول سيدي ... أن سبب ارتفاع رسوم التأشرة عن طريق السماسرة هو أن جزء من هذا المبلغ يذهب لجيوب "جنود الخفاء" داخل السفارة وذلك، لتسريع اجراءات منح التاشيرة للمواطنين الراغبين في السفر لقضاء عطلة الصيف على الآراضي المغربية؛ رغم أن ثمنها الطبيعي لايتجاوز الأربع مائة درهم مغربية ( 400Dh ) أي ما يعادل ستة عشر ألف أوقية قديمة،مع تكاليف ملف طلب التأشرة ، فيما يذهب الجزء الاخر الي جيوب السماسرة المنتشرين أمام مباني السفارة على شكل" وراقات؛.

وطالب بعض المتضررين من هذا الوضع المؤسف والمشين والمسيئ لسمعة المملكة من السفير المغربي بنواكشوط التدخل العاجل للحد من ظاهرة "سمسرة التأشرة  " التي استفحلت منذ بداية موسم الصيف ، واعادة الامور الي طبيعتها، وكذا التساهل مع المواطنين الراغبين في الحصول على تأشرة دخول الاراضي المغربية، مشيرين الي أن هؤلاء السماسرة يتواجدون بكثرة أمام مباني السفارة على شكل وراقات انتقلت من تصوير الاوراق وملئ استمارات طلب التأشرة الي أشخاص يتحكمون في دهاليز السفارة المغربية بنواكشوط.