ردا على طعنات أقزام التسكع و النفاق *

على مستوى “الأغلبية” ، يأخذ الصراع السياسي في موريتانيا اليوم ، خارطة أطماع أصحابه لا خارطة توجهات الحكم و تقول كل جهة فيه شيئا و تفعل شيئا آخر و تفكر في شيء ثالث ، في محاولات سقيمة لإفهام الرئيس أنهم يتحكمون في الناس و إفهام الناس أنهم يتحكمون في الرئيس : 
و سنترك رد الرئيس عليهم للرئيس
و نترك رد الناس لصناديق الاقتراع .

لقد حوَّلَت أحزاب الأغلبية و طوائف الأغلبية و حتى أغلبية الأغلبية (المغلوبة اليوم على أمرها) ، القصر الرئاسي إلى مكب لنفايات مكرهم و تحايلهم و أكاذيب مخططات كيدهم . و عكسوا كل صراعاتهم على واجهة الحكم و أداء السلطة و نفسيات المواطنين.

مانعيشه الآن بين أطراف الأغلبية أشبه بالحرب الأهلية منزوعة السلاح منه إلى صراع أجنحة يحكمه أقل قدر من الانضباط و الاحترام.

و ستبرر هذه الحملة المحمومة ، السابقة لأوانها ، حملات آخرين قد يصعب ضبط إيقاعها.!

– الكذب على الرئيس جريمة لا تغتفر في حق الشعب و إساءة إلى الرئيس ، ليس من تقاليد الحكم و لا من حنكة الحكامة تجاوزها لأي أحد.

– تصفية الحسابات بين الأشخاص و التيارات ، على ظهر الحكم و بدعوى التقرب إليه ، تحول الرئيس إلى راع للفوضى لا مانع لها..

– محاولة إبعاد الرئيس من هذا أو ذاك بالنميمة و الإيحاءات السلبية و المكر الاجتماعي ، هي عزله عن الناس و إبعاده من أي حقيقة.
– التقرب إلى الرئيس بإبعاده من الآخرين و تحذيره من كيدهم و عدم وفائهم ، هو أسوأ الكيد و أصحابه هم أقل الناس وفاء له ..

# الرئيس رئيس الجميع ؛ الموالي و المعارض و المتطرف و المتزن و الوفي و الخائن و المتسيس و غير المهتم ..

إن محاولتكم إقناع الرئيس بأنه رئيس الأغلبية و أن الأغلبية موبوءة و أنكم أنتم قلبها النابض بالحق و المدافع الأوحد عن مصلحة الرئيس و استمرار حكمه ؛ هي أكبر كذبة و أسوأ نصيحة و أخطر مكيدة ضد حكمه.

# دعوا الرئيس يثق في أغلبيته و يصلح ما استطاع مع معارضته و يتقرب من نخبة بلده و يعالج الفجوة بينه و بين كل من لا يسير في ركبه ؛ تلك هي نصيحته الوفية و تلك هي الأمانة التي سيسأل عنها أمام ربه ..

# ذاكرة البشرية تحتضن تجربة الاف السنين و يتفق كل عقلائها و حكمائها و مثقفيها على أن أمثالكم أسوأ الناس و أشر الناس و من يستمع إلى أقوالكم أعدى الناس لنفسه.

الفرق بيننا و بينكم ، أننا نريد أن نذكر الرئيس بمن أنتم و تريدون أن تنسوه ما تركتم من جراح مفتوحة في ذاكرة شعب لم يعد يريد سوى معاقبتكم ..

– سنقول له ، إن جل الوزراء و المدراء و كبار المسؤولين مرتشين و مُغالطين و مستهترين كما أثبتت تقارير المفتشية الأخيرة مما تشهد عليه العيون المجردة و يتحدث الجميع عن غرابة ترك المسؤولين عنه في وظائفهم (بعد إعادة مبالغ رمزية من هذا و ذاك).
# فأين الكذب و الإطناب في ما نقوله؟

فما هذه الدولة يا سيدي و إلى أين تسير و ما هذه المجاعة التي تطارد كبار موظفيها الذين “يمثلون ستين في المائة من خبراتها” ؟

و ما الفائدة من خبراتهم إذا لم تكن في غير الرشوة و المحسوبية و التفنن في تقنيات الفساد؟

– سنقول للرئيس (لانه واجبنا و لأنه ما تستحقون) ، إن البلد في خطر حقيقي و على حافة الانهيار ، لا بسبب فقر أهله و لا ضعف اقتصاده و لا جهل أبنائه و لا عجز أمنه و إنما بسبب سوء إدارته و انحراف قضائه و ما يعكسان من سلبيات على سمعة البلد ، هو السبب الأبرز في إعراض كل الممولين عن الاستثمار فيه ..
# فأين الكذب و الإطناب في ما نقوله؟

– سنقول للرئيس إن المفسدين و المنافقين و الغوغائيين و غلمان المدح الرخيص و الذم الأرخص و الأشرار ، يقفون بكل ثقلهم و مكرهم و وسائلهم الضخمة و ضوضائهم المقززة ، دون التقائه بمن يريدون له الخير و للبلد العافية و يشوهون له صورة كل صادق و كل وفي ، بتهمهم الجاهزة : انتهازي و مبتز و تحركه أيادي خفية.!
# فأين الكذب و الإطناب في ما نقوله؟

# لا أحد يستطيع حصر ما ترتكبه المافيات المتمرسة في حقكم و حق البلد و حق الشعب من إجرام منظم تعجز كل وسائل كشف الكذب عن رسم صورة تقريبية لسوداوية مكره..

# حين ننصح ، يقولون معارض ..
حين ننبه ، يقولون حاقد ..
حين ، نعطي رأيا يقولون مغالط ..
و حين نغضب لحال بلدنا (لأن الله نجانا من ديوثتهم)، يقولون تحركه أيادي خفية .

أي أياد خفية غير أياديهم الآثمة لا تحرك غير الإجرام و لا يحركها غير الإجرام!

# أين احترامكم للرئيس حين تكذبون عليه في كل كبيرة و صغيرة لتبعدونه من البقية؟

# أين احترامكم للرئيس حين توهمونه أنكم ستقنعون بإنصاف نظامه ، جياع الحواضر المنسية ؟

# أين احترامكم للرئيس حين تلبسون (في مغالطات مكشوفة الغباء)، كل طوبة شعثاء يمر بها ، حلة ذهبية؟

أنتم أبطال مأساة تتقاطر دماء ضحاياها ، لن تنتهي إلا بنهاياتها ، أعني نهايتكم !

أنتم حربنا المقدسة .. أنتم مواجهتنا المفتوحة .. أنتم مصيبة هذا البلد الدائمة..

– سنكشف إجرامكم جميعا و كل أساليب مكركم باختلاف أرهاطكم، للجميع .

– سنُحمِّل الرئيس كامل مسؤولية تكريمكم بدل معاقبتكم . 
سنحمله مسؤولية تقريبكم بدل إبعادكم

و سنصرخ إذا لم يفعلها حتى تضرب أمواج غضبنا أعالي جبال تيرس ، سخطا لكم و تتربا من أساليب مكركم الساقطة..
المنافقون هم أتفه الناس و أحقر الناس و الأم الناس و أشر الناس ..

لا شك أن الرئيس يقول مستحيل أن يكون الجميع يكذب ، أستدرك يا فخامة الرئيس أنك بين جميع الأشرار .. أن هذا ليس الجميع ؛ هذا جميع الأشرار و جميع الأشرار أشرار ..

تذكر يا فخامة الرئيس أنها مافيا تتوالد منذ الاستقلال ، تركض تحت الأحكام منذ الاستقلال ، توهم كل رئيس أنها حملة عرش الحكم الأوفياء الثقال..

تذكر يا سيدي ، من كانوا لولد هيداله ، لولد الطائع ، لولد محمد فال ، لعزيز ..

أتساءل أحيانا بحيرة (بألف شفرة) ، ماذا يحدث لعقل الإنسان حين يدخل جوف هذا القصر العجيب!!؟

# نحن نريدك رجل الإجماع المدلل ، المحبوب من الجميع . و هم يريدون إقناعك بإمكانية التزوير .!

# نحن نريدك فاتحا عظيما بعدل عمر و باع ابن عفان و هم يريدونكم عزيزا آخر ؛ لا يؤمن بحق و لا واجب و لا ضمير ..

# نحن نريدك رجلا منا يمشي في الشوارع آمنا مطمئنا بلا رفيق و لا خفير

و هم يريدون أن يقنعوك بأننا نتربص بك الدوائر بين الحاقد و الحاسد و الأجير ..

ألا بعدا لكل أفاك أشير .!