رسالة مفتوحة من أحد ضحايا التعذيب داخل سجون البوليساريو ..

إلى كل من رؤساء الاحزاب السياسية و النشطاء الحقوقيين و ممثلي المجتمع المدني . 

في العاشر من دجنبر من كل سنة يخلد العالم اليوم العالمي لحقوق الانسان و يتم تكريم ضحايا التعذيب في جميع أنحاء العالم، 
وباعتبارنا مواطنين موريتانيين من أولئك الذين تعرضوا للتعذيب ظلما وعدوانا بمخيمات تندوف جنوب الجزائر و الذين ماتو تحت سياط جلادين لا رحمة ولا شفقة لديهم سوى التلذذ بتعذيب ابرياء اتهموا ظلما وعدوانا سنة 1982 بأنهم شبكة جواسيس لصالح فرنسا و موريتانيا وعرفوا انا ذاك بشبكة الموريتانيين حيث مات منهم الكثير ونجى منهم قلة ليكونوا شهداء على ما فعل بهم في سجن الرشيد بمباركة من اللجنة التنفيذية لقيادة البوليساريو. 
السادة رؤساء الاحزاب السياسية و النشطاء الحقوقيين و ممثلي المجتمع المدني . 

لقد نُص على الحظر المطلق للتعذيب بعباراتٍ واضحة لا لبس فيها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب. وتحقق الكثير في مجال مكافحة التعذيب وغيره من ضروب العقوبة أو المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة في كل دولة العالم ، غير أن الحاجة قائمةٌ إلى مزيد من العمل من أجل القضاء على التعذيب تماما ويظل التعذيب ممارسةً غير مقبولة ولا مبرر لها . 

وعليه فإننا في هذا اليوم نثني على كلّ مَن يتضامن مع ضحايا سجون البوليساريو وأسرهم لإنهاء هذه الممارسة البغيضة والعبثية والتي أهمها الافلات من العقاب .. السادة المحترمين أناشد فيكم الروح الوطنية الصادقة  بعدم حضور مؤتمرات البوليساريو وعدم الجلوس جنبا الى جنب مع من قتل وعذب أبناءنا في مخيمات تندوف داخل سجن الرشيد الذي عانيت وعانى منه مجموعة من الشباب الموريتاني حيث  خلقت البوليساريو لهم ما أسمته بالشبكة القادمة من موريتانيا لتخريب الثورة فبدأت حملة إعتقالات واسعة، وبدأ التعذيب الرهيب والوحشي، وسقط الشهداء الأبرياء على يد جلادي القيادة. 
هاهم افراد شبكة موريتانيا والتي ذهب ضحيتها بالدرجة الأولى شباب في مقتبل العمر  وجرمهم الوحيد هو أن معظمهم من الشباب المثقف.
السادة الموقرون كانت قيادة البوليساريو مختصة في شيء واحد: القبلية، واللعب على التناقضات وإهانة البشر لكي يركعوا لها، و الحط من كرامة الإنسان . لذلك ادعوا سيادتكم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان ان تتذكروا اخوانكم وذويكم الذين ماتوا تحت سياط البشير مصطفى السيد وسيدي احمد البطل  وسلامة ابريك و سلازار وغيرهم من الجلادين الرذلاء الذين نكلوا بخيرة  بأبناءنا .
و لا أظن ايها السادة المحترمون انكم ستحضرون مسرحية الرابوني وتجلسون جنبا الى جنب مع من قتل  احمد محمود الزحاف و تقرة ولد باباه و اللود ولد تجدرت و محمد بهاه  و عبد العزيز ولد هيدالة وغيرهم فدماء ابناءنا في رقابنا الى يوم الدين. 

محمد يسلم هيدالة معتقل سابق بسجن الرشيد