في انواذيبو: تثمين أربع سنوات عجاف من حكم الرئيس الغزواني

نظم لفيف من المهللين وهواة ممارسة اللعبة السياسية" بشقيها" على مستوى مدينة انواذيبو أمسية سياسية لتخليد الذكرى الرابعة لتنصيب رئيس الجمهورية و تثمين انجازات حكومته على مدى أربع سنوات من حكمه.

 

الأمسية تميزت بمداخلات وشعارات مطبلة للإنجازات التنموية والإنسانية لا أوجد لها على أرض الواقع اللهم إذا كانت في مخيلة مطلقيها من معاشر ابواق المدح والردح. لقد أجمع السواد الأعظم من الموريتانيون الأحرار على سلبية هذه الحصيلة، التي يسبح بحمدها أغلبية المادحون والقادحون ابتداءا بالعطش والظلام ؛ والفساد ونهب الثروات؛ وتدوير المفسدين ؛ وهشاشة المنظومة الصحية والتربوية ؛ وارتفاع الأسعار ؛ وانتشار البطالة في صفوف الشباب؛ وانتشار الجريمة؛ بأشكالها من ترويع للمواطنين وسلب لممتلكاتهم نهارا جهارا وقتلهم في الشوارع والطرقات وفى مخافر الشرطة ؛ وتكميم الأفواه وكبت الحريات .

 

أربع سنوات عجاف من مأمورية حكومة الغزواني انحرف فيها المجتمع دينيا وأخلاقيا و انتشرت فيها مختلف انواع أوكار الرذيلة والقمار وسماسرة البشر ووكالات تصدير المومسات بشكل لم يسبق له مثيل. وفي تثمين إنجازاته خلال أربع سنوات و تقريب الخدمة من المواطنين استفحلت فيها ظاهرة القبلية ؛ والجهوية؛ والمحسوبية والزبونية والرشوة بكل صنوفها المادية والمعنوية... فلا يوجد اليوم مرفق عمومي يؤدي خدمة لمواطن "إلا من رحم ربك" .

 

فقد استشرى الفساد المالي والإداري والأخلاقي في جميع الإدارات بل تجاوز حدود اللا معقول؛. حيث لم يعد التميز بين الموظف والبواب والسكرتير ممكنا في موريستان الجديدة وحكومة معاليه ... فقد تجد أحيانا إدارة الآمر فيها و الناهي هو البواب !!! أتعلمون لماذا ....؟ لأنه آمين سر المدير وخازن أسراره و أفعاله المشينة ؛ وقد تجدون بعض الإدارات التي تتحكم فيها السكرتيرة وهي مصدر القرارات المصيرية للعمال أتعلمون لماذا ؟؟؟ لأنها عشيقة المدير ومديرة أعماله السيئة.؛ والاخطر من كل هذا وذاك هو انتشار الخطابات العنصرية والشرائحية داخل المؤسسات العمومية مما يؤشر على خطورة الوضع الاجتماعي .

واقتصرت سياسات الحكومة وبرامجها الطموحة على شعارات ديماغوجية وشعبوية من تطبل للإنجازات الوهمية وهم يعلمون علم اليقين أنها مجرد شعارات زائفة.