سلطة تنظيم النقل الطرقي "تطور ملحوظ وإنجاز ملموس" ..

يعتبر قطاع النقل الطرقي، سواء تعلق الأمر بالنقل الجماعي للأشخاص أو نقل البضائع، إحدى الدعامات الأساسية التي تساهم بشكل مباشر في حركية المواطنين والبضائع وفي الإنتاج وتنمية المبادلات التجارية على الصعيدين الوطني والدولي.

 

وفي هذا الصدد تعمل سلطة تنظيم النقل الطرقي في موريتانيا منذ تعيين الإطار الحسن ولد محمد عوان رئيسا لها على تطبيق حزمة من الإجراءات الجديدة لتطوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين والمواطنين، وضمان سلامة النقل الطرقي، وتعزيز الكفاءة والفعالية في هذا القطاع الحيوي. حيث تعمل السلطة على تنفيذ الخطة الحكومية المكونة من عدة محاور في مقدمتها السلامة الطرقية التي تعتبر من أولويات برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لكونها تتعلق بأرواح وممتلكات المواطنين؛ وكذا تنظيم تراخيص سيارات الأجرة وتحديد الشروط والمعايير اللازمة للحصول على تلك التراخيص.

 

 

هذا بالإضافة إلي استحداث اجراءت الترقيم واللون على سيارات الأجرة التي تم تحديد مساراتها عبر برنامج مستحدث يقسم العاصمة انواكشوط على عدة محاور طرقية تفاديا للاختناق المروري بعد أن كان سمة الأبرز لمختلف المحاور والملتقيات الطرقية؛ . كما عملت السلطة أيضًا على تنظيم أسعار الأجرة وتحديد الحد الأقصى للأسعار التي يمكن لسائقي سيارات الأجرة تحصيلها حتى لا يتم التلاعب بالمواطنين.

 

 

وفي مجال تطوير البنية التحتية للنقل الطرقي وتحسين بعض المرافق المتعلقة بالنقل عملت السلطة على ترميم بعض المحطات الطرقية المتهالكة بفعل الإهمال وانعدام أعمال الصيانة واستحداث مراكز ومحطات أخرى تتوفر على الضرورات الأساسية و.سيتم افتتاحها قريباً.

 

 

 

وتشهد إدارة سلطة تنظيم النقل الطرقي في موريتانيا حيوية ونشاط منقطع النظير منذ أن تولى الإطار البارز والدبلوماسي المحنك الحسن ولد عوان تسييرها حيث عمل جاهدا على انتشال القطاع من براثن الفساد التي كانت تنخر جسمه على مدى سنوات وإعادة ضبطه وتنظيمه و تطويره رغم ما يعتري ذلك من المطبات والعقبات نتيجة تراكمات لسنوات عديدة و الظروف الإقتصادية المزرية للقطاع .

 

 

لقد عمل الرجل على إصلاحات اقتصادية جوهرية ابتداءا بترميم البيت الداخلي للقطاع، مروراً بتسديد المديونية التي تجاوزت الحد الأقصى للمؤسسة ؛ وليس انتهاءا بتحفيز العاملين وهي سياسية دخيلة على القطاع منذ انتشائه وقد أثبتت نجاعتها في نسج علاقة إتصال وتواصل بين الإدارة وجمهورها الداخلي ومشاركته في صنع القرار وهو ما انعكس إيجاباً على كمية الإنجاز وإنتاجية العمل.

 

وبهذا يكون الإطار الحسن ولد عوان قد أثبت جدارته في تحمله للمسؤولية وهي ثقافة لا يتمتع بها إلا النذر اليسير من المسؤولين الحكوميين ... فتفانيه وإخلاصه في عمله أمر نابع من قناعاته

و صحوة ضميره وإيمانا منه بأن المنصب تكليفا وليس تشريفا كما يظنه السواد الأعظم من الموظفين الحكوميين . بقلم/ الإعلامي سيدي أحمد محمد