عادت صحيفة “أوراس ” الجزائرية إلى ترويج مقولة أن موريتانيا”رفضت بنودا صارمة ضد إسرائيل خلال قمة الرياض الأخيرة”.
وتحدثت الصحيفة المعروفة بقربها من قصر المرادية بالجزائر، عن مخطط يدفع موريتانيا لدخول قائمة العملاء الداعمين لإسرائيل بهدف تطويق الجزائر- حسب قولها.
الملفت فى إعادة صحيفة جزائرية، نشر شائعة تضر بسمعة موريتانيا، أنها جاءت بعد نفي حكومة موريتانيا على لسان كل من وزير خارجيتها محمد سالم مرزوق والناطق الرسمي باسمها الوزير الناني ولد اشروقه “براءتها مما يشاع حول سعيها ربط علاقة بإسرائيل”، مشددة على “تمسكها بموقفها المبدئي الثابت الذي لا مساومة فيه من القضية الفلسطينية”.
وأكد محمد سالم مرزوق في مداخلة له أمام البرلمان “أن القضية الفلسطينية هي قضية موريتانيا المركزية، وهو ما يعكسه بصدق موقف الشعب الموريتاني ككل”.
وقال “إن الشعب الموريتاني ككل سواء تعلق الأمر بالشعب والحكومة أو بالنواب أو الأحزاب السياسية، موقف واضح: فالشعب الموريتاني هو الشعب الوحيد الذي لم يتخلف لحظة عن التعبير عن رفضه الحازم والثابت للمأساة الحقيقية التي يتعرض لها سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أربعين يوما على مسمع ومرأى العالم”.
وقال مخاطبا النواب: “ألفت عنايتكم إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستظل محتلة مركز الصدارة في ثوابت الدبلوماسية الموريتانية ولم تفت قط أية فرصة للتعبير عن ذلك: فقد نبهنا قبل سنة خلال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى خطورة الأوضاع، وأكدنا أن الشعب الفلسطيني الأبي تم حشره في ظروف جعلت جميع الأبواب مسدودة أمامه؛ كما أكدنا قناعتنا، يضيف الوزير، بأن التيارات المتطرفة التي تتحكم منذ 15 سنة في الشأن الإسرائيلي لا يعول عليها كشريك في إيجاد حل عادل وسلمي للقضية الفلسطينية”.
وأضاف: “لقد حذر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه أمام القمة العربية في الجزائر في نوفمبر الماضي، وخلال قمتي جدة من خطورة الاستيطان وتغيير وضع القدس، وما قد يترتب عليهما من أوضاع بالغة الخطورة”. وفي تصريح آخر ذي صلة، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الوزير الناني ولد اشروقه “أن موقف موريتانيا رئيسا وحكومة وشعبا من العدوان الذي ترتكبه إسرائيل ضد شعبنا وأهلنا في فلسطين موقف واضخ ومبدئي وقد تم الإعلان عنه في خطابات رئيس الجمهورية في القمم الكبرى، كقمة الجامعة العربية وقمة منظمة المؤتمر الإسلامي والقمة التي نظمت في مصر؛ وتم التعبير عنه أيضا من خلال تغريدات عبر خلالها رئيس الجمهورية عن مدى استيائه وغضبه وألمه مما يجري حاليا على مستوى غزة”.
“كما أن الشعب الموريتاني، يضيف الوزير، قام بدوره عبر مظاهرات نظمت في ساعات متأخرة من الليل أمام كل السفارات، وهذا يعني أن موقفنا من هذه القضية واضح ولا لبس فيه”.
وفي رد على ما أشاعته مؤخرا صحيفة إسرائيلية حول تحفظ موريتانيا من التصويت على موقف متشدد إزاء العدو الصهيوني قدمته الكويت خلال القمة العربية الأخيرة، قال الوزير: “هذه إشاعات تطلق كل شهرين، فقبل أربعة اشهر طُرح علي سؤال حول ما إذا كانت موريتانيا ستقيم علاقة مع إسرائيل، وهذه إشاعات لا داعي لتسويقها، فليس من عقيدتنا ولا من مرجعياتنا السياسية أن تكون لدينا علاقة مع الكيان الصهيوني، وهذا يجب أن يكون واضحا ومن دوركم كإعلاميين أن توضحوه للشعب الموريتاني، وعليكم ألا تكونوا مطية يستغلها البعض لبث الإشاعات حول أمور لا أصل لها، وإذا رجعتم للمصدر الذي نشر الإشاعة الأخيرة ستجدونه نفس المصدر الذي أطلق الإشاعة قبل ثلاثة أشهر”.