الفضائح تطارد منسق ورشة "عدم المساواة بين الجنسين في الصناعات الإستخراجية".

تعتبر الورشات والدورات التدريبية من الأدوات الهامة التي تساهم في تطوير المهارات والمعرفة للأفراد في مجالات مختلفة. ومع ذلك، قد يحدث في بعض الأحيان أن يتم تنظيم ورشات لا تحقق أهدافها المستهدفة وتكون بلا فائدة على للمشاركين. وفي بعض الحالات، يستغل المنظمون هذه الورشات للاستحواذ على مخصصات المشاركين بدلاً من تقديم المعرفة والفائدة المتوقعة.

إنما حدث في "ورشة الفضائح" التي احتضنتها قاعة الاجتماعات لأحد فنادق مدينة انواذيبو يومي 11-12- من الشهر الجاري تحت عنوان
" الورشة التحسيسية حول عدم المساواة بين الجنسين في الصناعات الإستخراجية " لدليل على أن السلطات الإدارية والأمنية للولاية غافلة
عن كل ما يجري من حولها تحت هذه العناوين المضللة للمشاركين من جهة وتطبيق مآرب الممولين الأجانب من جهة أخرى ؛.

لقد اثبت المنظمون لهذه الورشة الصورية التي لا فائدة من ورائها على المشاركين بقدر ما هي سبب في جني الأرباح بأسرع وقت ممكن للمنسق وزمرته فشلها الذريع في تحقيق مآرب الممولين الطامحين الي تمرير أجنداتهم التي ما خفي منها كان أعظم .

ومما آثار استغراب المشاركين في هذه الورشة المثيرة للجدل في جميع مراحل تقديم محتواها هو حقارة القائمين عليها والطريقة التي وزعت بها المخصصات المالية المرصودة لممثلي منظمات المجتمع المدني و بعض العاملين في الحقل الإعلامي المحلي؛ فبدلاً من تقديم المبالغ الزهيدة كتعويض رمزي عن اتعاب الورشة، يتم الاستحواذ على المبالغ المالية وتوزيعها بطريقة تشبه الي حد كبير الطريقة التي يوزع بها في الموروث الشعبي (مال هوش) .

إن تنظيم الورشات التي لا فائدة من ورائها للمستهدفين يؤثر على سمعة الدولة الموريتانية ويضع سمعتها على المحك امام الممول والشريك الأجنبي ؛ كما أنه يسيئ الي المنظمين والمؤسسات التي ينتمون إليها. فعندما يشعر المشاركون بأنهم تم استغلالهم وتم خداعهم من خلال منظمي الورشة سيما انها لا تحقق الفائدة المتوقعة، فإنهم قد يفقدون الثقة في المنظمين وينشرون تجاربهم السلبية مما يؤثر على سمعتهم ويقلل من فرصهم في جذب المشاركين المستقبليين .

لموفد "صحيفة أنواذيبو اليوم"