في أنواذيبو : إجتماع لفرز مرشحين (للمكتب الجهوي لنقابة الصحفيين) يتحول الي تراشق بالإتهمات..

بعد إعلان نقابة الصحفيين الموريتانيين نيتها في تجديد مكاتبها في الولايات الداخلية وحددت لذلك الفترة ما بين 31 ديسمبر الجاري و 09 يناير القادم كأخر آجال لتحديد ممثلين لها في مكاتب الداخل. شهدت مدينة انواذيبو إجتماعا ضم العديد من صنوف ممارسي المهنة الإعلامية
على المستوى المحلي لتدارس سبل تغيير الوضعية المزرية التي يعبشها الإعلام المحلي .

وأكدت مصادر لصحيفة " أنواذيبو اليوم" أن هذا الإجتماع الذي يندرج في إطار الحراك الإعلامي الذي تشهده مدينة أنواذيبو التي تحولت بين عشية وضحاها إلى مدينة تضم أكثر من 150 ممارس للمهنة الصحفية .. ؛ تحول الي تراشق بالإتهمات بين فئة نصبت نفسها للدفاع عن القيم والحريات والحقوق والمساواة وتدعو للإصلاح ما استطاعت ؛ وأخرى رسخت في أذهانها أنها هي المنقذة للحقل الإعلامي وحالت دون تسيبه خلال الفترات الماضية؛ و ثالة تطالب بتطبيق المعايير المعروفة لضبط الحقل الإعلامي وتنقيته من الدخلاء- والمخبرين- وأصحاب السوابق- والجواسيس - والمتخندقين تحت جلباب بعض المسؤوليين الحكوميبن و السياسيين الذين هم سبب كل ما لحق بالحقل الإعلامي المحلي من دمار وفتن وبلاء .

لا شك أن مهنة الصحافة من أهم المهن في المجتمع، حيث تلعب دورًا حيويًا في نقل الأخبار والمعلومات للجمهور. ومع ذلك، فإن هناك تحديات عديدة تواجه هذه المهنة المغتصبة من بعض المسرحين من أعمالهم في القطاعين العمومي والخصوصي؛ وخريجي السجون- وممن على شاكلتهم ..
لتحقيق أجنداتهم الشخصية أو السياسية.

ولعل من أبرز العوائق والتحديات التي تواجه تطوير هذه المهنة محليا ووطنيا -غياب مقص الرقيب- وغياب السلطة الوصية عن لعب أدوارها المحورية في حماية القطاع-
ماجعلها مهنة من لا مهنة له - ويمكن لكل من هب ودب أن يمتطي صهوة جواده فى مضمارها المفتوح على مصراعيه؛.

ومع ذلك، فإن هناك مجموعة من ممتهني المهنة الصحفية الذين يحاولون تصدر المشهد أمام الصحفيين الحقيقيين. وعلى الرغم من أن هؤلاء الأشخاص ليسوا صحفيين حقيقيين، إلا أنهم دخلوا "خلسة" للقطاع وأصبحوا يستغلون الفرصة لترويج أفكار عرابيهم؛ وتشويه الحقل الإعلامي من خلال ممارساتهم المتنافية مع أخلاقيات العمل الصحفي.

وللتغلب على الوضع المزري الذي تعيشه مهنة الصحافة في مدينة انواذيبو يجب على الصحفيين الحقيقيين من ذوي" الخبرة والتجربة الطويلة" أن يوحدوا صفوفهم وأن يكونوا متحمسين ومصممين على مواجهة هذا الوضع الكارثي.

علاوة على ذلك، يجب على الصحفيين الحقيقيين المحليين أن يكونوا أمام مسؤولياتهم الأخلاقية و القانونية لإنتشال
ما تبقى من سمعة هذه المهنة الشريفة قبل ضياعها ؛ وذلك لن يحدث إلا بالتعاون وتكاتف الجهود في مواجهة هذه التحديات.