استغرب العديد من رواد منصات التواصل الإجتماعي من المسابقة التي نظمتها سلطة تنظيم النقل الطرقي في موريتانيا لإختيار أفضل شركة للنقل العمومي و أفضل سائق للعام 2023 .
حيث أكد السواد الأعظم من المتابعين للشأن العام الوطني عبر منصات التواصل الإجتماعي على عدم شفافية هذه المسابقة التي أجريت في جو يكتنفه الكثير من الغموض إبتداءا بشروط المسابقة ؛ مرورا بآلية التقديم والمشاركة؛ وليس إنتهاءا بأسس التقييم والإختيار؛.
يجمع العديد من المتابعين للشأن العام الوطني على أهمية هذا النوع من المسابقات ومدى مساهمته في تنظيم وإصلاح القطاعات؛ سيما إن نعلق الأمر بقطاع النقل في موريتانيا الذي يعيش فوضوية قل نظيرها في شبه المنطقة الإقليمية؛ ومع ذلك تبقى هذه المسابقة ونظيراتها من المسابقات وسيلة شائعة تحمل معها خطورة كبيرة نظرًا للغموض الذي يكتنف طريقة وآلية الاختيار فيها.
ولعل أحد أهم الخطورات المرتبطة بهذه المسابقات هو عدم وضوح المعايير والمعايير التي يتم استخدامها في عملية الاختيار. في كثير من الأحيان، يتم منح جوائزها لشركات لاتتوفر فيها أبسط الشروط الضرورية للعمل في مجال النقل العمومي بين المدن (والبضائع والأشخاص) بل حطمت الرقم القياسي في حصد أرواح الأبرياء وإتلاف الممتلكات؛ وعلى الصعيد الفردي تمنح هذه الجوائز أحيانا لبعض السائقين الذين لا تتوفر لديهم المهارات والقدرات التي يجب أن يمتلكوها بل أغليهم لا يملك "رخصة الثقة" التي تمنح للسائقين المخضرمين ؛ ....وبين هذا وذاك تبقي هذه المسابقات وآلية تنظيمها و المشاركين فيها جعجعة بلا طحين ومجرد دعاية للاستهلاك الإعلامي فقط .
"انواذيبو اليوم"