تعتبر زيارات التفقد والاطلاع من اللحظات الحرجة التي تجعل المسؤولين في مدينة انواذيبو يشعرون بالقلق والخوف من مواجهة عواقب أفعالهم الفاسدة.لذلك عند الإعلان عن أي زيارة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية داخلت انواذيبو يصاب المسؤولين بحزن شديد
لأن الرئيس يعتبر رمزاً للنزاهة والشفافية والعدالة، وبالتالي فإن زيارته للمدينة قد تكون فرصة لكشف الفساد ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.
حيث يستبشر المواطن البسيط المحروم فرحا بخبر القدوم آملا في تحقيق بعض مطالبه المشروعة لكنها يافرحة ما تمت بعد تسريب أنباء تلقي الزبارة لأسلاب مجهولة؛ فيفرح المسؤول و تنقلب الموازين لصالح المسؤول الفاسد و يحتار المواطن و كأنهم لايردون للرئيس القدوم الى انواذيبو لكي يرى و يقف على حجم الإ ستهتار واحتقار المواطنيين.
إن التسليم بوجود 150 مليار كميزانية إستثمرتها الدولة في المشاريع التي يتبجح بها أصحاب ظامة والسيك" و هل انعكست على انواذيبو وساكنته حتى لو "هيدنتم" في جرائد العالم كلها، إلا ان فضيحة 150 مليار باتت تلاحق من قالها.
لو أنكم إستثمرتم 150 مليار حقا على أرض الواقع لكنا في مدينة يفترش كورنيشها "الرخام" وتتسع بها المناطق الخضراء وتتحول من "مدفن" الى "اشراقة" حقيقية لمدينة تنافس على كل الاصعدة مدن الجوار .
عزيزي الموالي و صديقي المعارض في وقت تفطر على ضوء الشموع وتورد بحثا عن الماء لقضاء حوائج منزلك وفي وقت تخرج بسياراتك ليلا لتتجول في شوارع مليئة بالحفر والمطبات و الاوساخ و مع افتقاد اطفالك للحدائق والمنتزهات والساحات العمومية
في وقت تعاني انت من كل هذه المصائب في مدينة يفترض و على حد قوله أنهم استثمروا فيها على حساب تنميتك ونماءك وازدهارك "150 مليار" ثم يقر بها امامك ويتركك في وسط عفونتك ويرحل هو نحو انواكشوط ويقضي عطلة العيد مع أسرته في قصره المشيد من حقك العام واموالك التي منحتها الدولة لإنتشالك من بؤسك وفقرك..
لذلك نطالب فخامة رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل و محاسبة المسؤولين الفاسدين المتورطين المتواطئين في شلل عجلة التنمية في مدينة انواذيبو و ندعوك باسم الساكنة لزيارتنا و الوقوف على حجم الاختلالات و الفساد الذي ينخر مدينة انواذيبو